إلى عمار (1) وكون الراوي في السند المتصل مصدق بن صدقة، وهو كثير الرواية عن عمار، فيتعين وقوع الزيادة في السند، ونظائره في التهذيب غير عزيز (2).
الثالث: إنه روى الصفار في البصائر في باب (أن الأئمة يتكلمون بالألسن كلها): (بالأسناد عن عمار الساباطي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا عمار أبو مسلم فطلله وكسا وكسحه فسطورا. قلت: جعلت فداك، ما رأيت نبطيا أفصح منك، فقال: يا عمار، وبكل لسان) (3).
الرابع: إنه قد تكثر في أسانيد الأخبار رواية إسحاق بن عمار وقد اختلف في أنه ابن عمار الساباطي، أو الصيرفي، متحدا أو متعددا، ولما كان من المهام أعجبني ذكره في المقام على حسب ما يقتضيه الحال من الأجمال.
فنقول: إنه قد اختلفوا فيه على أقوال:
القول: بأنه ابن عمار الساباطي، والقائلون به بين: جازم بفطحيته كما هو مقتضى صريح الفهرست (4) وابن طاوس في التحرير (5) والخلاصة (6)، ويقتضيه كلام الروضة في مواضع.