حديث العامة وأكثر منه، ثم تبرأ وعاد إلينا، أنفق على العلم والحديث تركة أبيه سائرها، وكانت ثلاثمائة ألف دينار " صه " (1) " جش " إلى قوله هذه الطائفة على ما في المنتهى.
ثم فيه: وكان يروي عن الضعفاء إلى قوله " وعاد إلينا " وزاد: وهو حديث السن سمع أصحاب " عل " وعبد الله بن محمد بن خالد الطياسي، وجماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين، قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله: سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمد، قال لنا أبو جعفر الزاهد: أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاثمائة ألف دينار، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو قار أو مقابل أو قارئ، ومعلق مملوة من الناس. وصنف أبو النضر كتبا منها كتاب التفسير، ثم ساق الكلام في تعدادها وهي تزيد على المائة. ثم قال: أخبرني أبو عبد الله بن شاذان القزويني، عن حيدر بن محمد السمرقندي عنه (2).
وفي " ست ": جليل القدر واسع الاخبار بصير بالروايات مضطلع بها، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق بن النديم. ثم قال بعد تعدادها: أخبرني جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه بجميع كتبه (3).
وفي " لم ": أكثر أهل المشرق علما وفضلا وأدبا وفهما ونبلا في زمانه، صنف أكثر من مائتي مصنف ذكرناها في الفهرست (4).
ومنهم: السيد المعتمد سند السادات ومنبع السعادات السيد مصطفى التفرشي صاحب نقد الرجال. قال بعض أجلة المعاصرين: ولعمري أنه الناقد البصير والمعيار بلا نظير، فميز التام عن الناقص، وبين المغشوش من الخالص، شكر