يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد، وأبي القاسم الفضل بن خالد، ولابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه. وكان محمد ضعيفا في الحديث، وكان أديبا حسن المعرفة بالاخبار وعلوم العرب وله كتب، عنه أحمد بن أبي عبد الله ابنه " جش " (1).
وفي الخلاصة بعد الأشعري: من أصحاب الرضا عليه السلام ثقة. وقال " غض ": انه مولى جرير بن عبد الله، حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل. وقال " جش ": انه ضعيف، والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله. وقال " كش " قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة، ولا إسحاق بن عمار (2) انتهى.
وزاد " كش " على ما نقله: وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه (2).
وفي " تعق ": فهم العلامة من كونه ضعيفا في الحديث ضعف نفسه، وليس كذلك بل الظاهر أنه يشير إلى روايته المراسيل وعن الضعفاء، ومر في الفوائد أنها لا تضر، وصاحب المعالم والمدارك والذخيرة أيضا على هذا. واعترض الشيخ محمد بأن الرواية عن الضعفاء لا تختص به، فلابد للتخصيص من وجه.
والصواب قبول روايته لكثرة رواية الصدوق عنه والاثناء عليه، والفتوى بمضمون رواياته، وكذا المشايخ من دون رد، ومجرد الرواية عن الضعفاء لا يضر في نفسه، إذ ذلك في الرواة الموثقين كثير، منهم أحمد بن محمد بن عيسى والقميون، وكل هذا يؤيد التوثيق.
فما في المسالك من تضعيفه لتضعيف " جش " وقول " غض " بأن حديثه يعرف وينكر والجرح مقدم، منظور فيه، كيف وقد نقل عنه أنه مدحه كما عرفت، وتقديم الجرح