قال قدس سره في كتاب أمل الآمل بعد ذكر ترجمته: كان مولده في قرية مشغرة ليلة الجمعة ثامن رجب سنة الثالثة والثلاثين بعد الألف، قرأ بها على أبيه وعمه الشيخ محمد الحر، وجده لامه الشيخ عبد السلام بن محمد الحر وخال أبيه والشيخ علي بن محمود وغيرهم، وقرأ في قرية جبع على عمه أيضا وعلى الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين، وعلى الشيخ حسين الظهيري وغيرهم.
وأقام في البلاد أربعين سنة، وحج فيها مرتين، ثم سافر إلى العراق فزار الأئمة وزار الرضا عليه السلام بطوس، واتفق مجاورته بها إلى هذا الوقت مدة أربع وعشرين سنة، حج فيها أيضا مرتين، وزار أئمة العراق أيضا مرتين.
له كتب منها كتاب الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، وهو أول ما ألفه ولم يجمعها أحد قبله، والصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين عليهما السلام الخارجة من الصحيفة الكاملة، وكتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشرعية ست مجلدات، وكتاب هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ثلاث مجلدات، ومنتخب من ذلك الكتاب مع حذف الأسانيد والمكررات من أول الفقه إلى آخره.
وكتاب فهرست وسائل الشيعة يشتمل على عنوان الأبواب وعدد أحاديث كل باب ومضمون الأحاديث مجلد واحد، وكتاب الفوائد الطوسية خرج منه مجلد واحد يشتمل على مائة فائدة في مطالب متفرقة، وكتاب اثباة الهداة بالنصوص المعجزات مجلدات يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث من كتبه الخاصة والعامة.
وكتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل وفيه أسماء علمائنا المتأخرين وهو هذا الكتاب، ورسالة في الرجعة سماها الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، ورسالة في الرد على الصوفية، ورسالة في خلق الكافر وما يناسبه، ورسالة في تسمية المهدي عليه السلام سماها كشف التعمية في حكم التسمية، ورسالة في الجمعة، ورسالة في الاجماع سماها نزهة الاسماع في حكم الاجماع.
ورسالة في تواتر القرآن، ورسالة في الرجال، ورسالة في أحوال الصحابة،