من الجواهر، فأسقطه إلى البئر ثانيا وعرض أني أطلب الماء لا الجواهر.
إلى غير ذلك من الأقاصيص كثيرة.
قال في نقد الرجال: أمره في الجلالة والدراية والرواية أشهر من أن يذكر، كان متكلما فقيها عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم (1).
حتى أنه نور الله مرقده ربما يكتري الحيوان من النجف إلى كربلاء والكاظمين ومنهما إليه، فيعطيه أهل تلك البلدان المراسيل والقراطيس المكتوبة إلى الأحبة والعشيرة، فيأخذها إجابة للسائل ولكنه لا يحمله على الحيوان احتياطا، لكونه مكتري لنفسه فقط، فيمشي راجلا ويسوق الحيوان خاليا.
وله مصنفات منها كتاب آيات الاحكام، ومنها شرحه على الارشاد المسمى بمجمع الفائدة، والذي وقفنا عليه ما يتعلق بالعبادات كملا والمتاجر كذلك وكتاب الصيد والذباحة إلى آخر الديات، وأما ما يتعلق بالنكاح وتوابعه فلم نقف عليه ولم نسمع به، والظاهر أن هذا هو الذي برز في قالب التصنيف.
ومنها كتاب حديقة الشيعة نسبه إليه في كتاب أمل الآمل، ونحوه ذكره شيخنا المحدث الصالح عبد الله بن صالح، وشيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني وغيرهم، فلا يلتفت إلى انكار بعض أبناء هذا الوقت بأن الكتاب ليس له وأنه مكذوب عليه، ونقل ذلك عن المجلسي ولم يثبت، هكذا ذكره شيخنا يوسف البحراني (2).
ووجدت في بعض الحواشي أن من مصنفاته حواش على الهيات وشرح الجديد للتجريد. وقد توفي رحمه الله في شهر صفر ثلاث وتسعين وتسعمائة في المشهد المقدس الغروي.