السيد محمد بقدر تفاوت ما بينهما في السن تقريبا، وكتب على قبل السيد محمد: " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، ورثاه بأبيات كتبها على قبره:
لهفي لرهن ضريح صار كالعلم * للجود والمجد والمعروف والكرم قد كان للدين شمسا يستضاء به * محمد ذو المزايا صاحب الشيم رقى ثراه وهناه الكرامة والريحان * والروح طرا بارئ النسم ثم قال: والحق أن بينهما فرقا في دقة النظر، يظهر لمن تأمل مصنفاتهما، وأن الشيخ حسن كان أدق نظرا واجمع من أنواع العلوم، وكانا مدة حياتهما إذا اتفق سبق أحدهما إلى المسجد وجاء الآخر يقتدي به في الصلاة ثم قال: وبخطه الشريف عندي ما صورته مولد العبد الفقير إلى عفو الله وكرمه حسن بن زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي عفى الله عن سيئاتهم وضاعف حسناتهم، بعشر الأخير من شهر الله الأعظم شهر رمضان سنة تسع وخمسين وتسعمائة.
قال: وبخطه أيضا ما لفظه وبخط والدي رحمه الله بعد ذكر تاريخ اخواني ما هذا لفظه: ولد أخوه حسن أبو منصور جمال الدين عشية الجمعة سابع عشر شهر رمضان المعظم سنة تسع وخمسين وتسعمائة والشمس في ثالثة الميزان انتهى.
أقول: ومن هنا يظهر أن سنه يوم استشهد والده كان ست سنين وثلاثة أشهر تقريبا. ومن ذلك يظهر أن ما ذكره البعض من أن الشيخ حسن لما قتل أبوه كان ابن اثنى عشر سنة وهم بلا شك، ن أولادهم أعرف بتواريخهم.
وقال الشيخ الحر بعد أن نقل عنه أنه كان يوم قتل أبوه ابن أربع سنة