والنادر منهم بل لعله كثير يبذل الجهد ويظهر له الحق، ولكن يحب الجاه والدولة والرئاسة، كما قد عرفت من حال أبي حنيفة ومالك، مع أنهما من تلامذة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، وقد خرجوا عن الدين وصارا صاحب المذهب البديع بإشارة المنصور العباسي، كما مر تفصيله في بيان المذاهب ومنشأ اختلافها، وبالجملة لا يخلو حالهم عن أحد الامرين المذكورين.
وله مصنفات كتاب الجامع العباسي، وكتاب زبدة الأصول، وكتاب مفتاح الفلاح، والرسائل الخمس الاثنا عشر في الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج، ورسالة في علم الدراية تسمى بالوجيزة، ورسالة في لغز الزبدة، ورسالة تشريح الأفلاك، ورسالة في القبلة، ورسالة في الأسطرلاب فارسية سماها تحف الحاتمية، وخلاصة الحساب، وكتاب الكشكول، وكتاب المخلاة.
والحديقة الهلاكية في شرح دعاء الهلال المذكور في الصحيفة السجادية، وكتاب الأربعين، وكتاب الحبل المتين لم يخرج منه الا القليل وهو الطهارة والصلاة، وكتاب مشرق الشمسين لم يخرج منه الا كتاب الطهارة، وكتاب العروة الوثقى في تفسير القران لم يخرج منه الا تفسير الفاتحة لا غير، وكتاب الشرح العضدي على مختصر الأصول، ورسالة في المواريث، ورسالة في ذبائح أهل الكتاب.
ورسالة الصمدية النحوية صنفها لأخيه الشيخ عبد الصمد، وقد توفي الشيخ عبد الصمد سنة العشرين بعد الألف حوالي المدينة المنورة، ونقل جسده إلى النجف الأشرف.
وله أيضا حاشية على الفقيه لم يتم، وكتاب التهذيب في النحو، وترشيح المقاصد في أيام السنة، وجواب مسائل الشيخ صالح البحراني، وهي اثنان وعشرون مسألة، وجواب ثلاث مسائل اخر عجيبة، وجواب المسائل المدنيات، وشرح الفرائض النصيرية للمحقق الطوسي لم يتم، ورسالة في نسبة أعظم الجبال إلى قطر الأرض، وتفسيره الموسوم بعين الحياة، ورسالة المكي، ورسالة الأسطرلاب عربية سماها الصحيفة، وشرح الصحيفة الموسومة بحقائق الصالحين، وحاشية البيضاوي لم يتم،