إليهم نسبة الطاعة والزهد، فإنهم هم الزناديق الأعظمين ماتوا عليها.
والحديث الثاني نص على أن شيعة علي عليه السلام هم الفرقة الناجية بوصف النبي صلى الله عليه وآله وتعينه لهم بأنهم خير فرقة، فلو كانوا من الفرقة الهالكة لكانوا شر فرقة ولم يكونوا خير الفرق.
والأحاديث الأخيرة أنها دالة على انحصار الخلافة في اثنا عشر خليفة، ولا قائل من فرق المسلمين بانحصار الخلافة في اثنا عشر الا الشيعة الإمامية رضوان الله عليهم. ويعجبني أن أذكر الآن شيئا يسيرا من طرق السنة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وعدم صلاحية غيره للامامة.
روى أخطب خوارزم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم، فقال: الحمد لله، فقال تعالى:
حمدني عبدي وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك، فقال: الهي يكونان مني؟ قال: نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر.
فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، علي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكى وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل الجنة من أطاعه وان عصاني، وأقسمت أن أدخل النار من عصاه وان أطاعني (1).
انظر إلى هذا الخبر الذي رواه السنة كيف تضمن لعن من أنكر حق علي بن أبي طالب عليه السلام وكيف أقسم الله بعزته ادخال الجنة من أطاعه وادخال النار من عصاه.
فان قالوا: إن الذي تقدم عليه وكذبه في دعواه الخلافة وفي شهادته لفاطمة عليها السلام ما أنكر حقه ولا عصاه.
فالضرورة قاضية بكذبهم وان قالوا، بل أنكر حقه فعصاه، فقد اعترضوا بأن