وبثه بين الأعلام، فجاء بحمد الله فوق ما يؤمل ويراد واعتذر من الراجعين إليه أن يعذروني في عدم تأليف رسالة في حياة المؤلف لمكان الهرم وضعف القوى الجسمانية واعتوار الآلام الروحانية.
ثم اعلم أيها القارئ الكريم أن من ديدن العلماء ذكر طرقهم إلى مؤلفات الأكابر، فلأجل ذا نذكر طريقا واحدا في رواية ذلك الكتاب عن مؤلفه الهمام، فنقول:
أنا أروي عن والدي العلامة آية الله الحاج السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي المتوفى سنة 1338 صاحب كتاب " مشجرات العلويين " وغيره وأستاذي القمقام آية الله السيد حسن صدر الدين، عن خاتم المحدثين الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي المتوفى سنة 1281، عن أستاذه العلامة الفقيه الحاج ملا أحمد النراقي الكاشاني المتوفى سنة 1124 صاحب " المستند " عن أستاذه العلامة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي المتوفى سنة 1212، فإنه يروي عن المؤلف جميع آثاره ومروياته، ومن آثاره هذا الكتاب والإجازة بينه وبين الفاضل القزويني مدبجة على اصطلاح أهل الدراية، فمن أراد أن يتصل طريقه إلى المؤلف في رواية هذا الكتاب فله أن يروي عني بهذا الطريق المذكور.
وفي الختام أرجو من الله اللطيف الوهاب أن يزيد توفيق فضيلة حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيد أحمد الحسيني الإشكوري النجفي حيث سعى سعيه وجد جده في تصحيح الكتاب وذكر مقدمة مبسوطة في حق المؤلف، وهكذا ولدي البار مهجة قلبي وثمرة فؤادي حجة الاسلام الحاج السيد محمود الحسيني المرعشي حيث بذل الوسع واهتم في طبع الكتاب ونشره. جزاهما الله عن العلم والاسلام خير الجزاء، وأنا لهما من فضله الدرجات العالية في الدنيا والآخرة.