قوله: (روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)).
في الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1)؛ وبهذا الإسناد عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) (2)؛ وفي باب اجتناب المحارم: عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي جعفر (عليه السلام) (3)، تعين السند الأول " جع ".
قوله: (والمراد بأبي العباس هذا أحمد [بن عقدة]).
الظاهر أنه أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة، أو أحمد بن علي بن عباس لكونهما صاحبي كتاب الرجال الذين رووا عن الصادق (عليه السلام)، وكلاهما في غاية الجلالة. وكون الأول زيديا لا يضر على الاعتماد بتوثيقه؛ لما ذكره الشيخ والنجاشي في شأنه من الثقة والجلالة، وتأييد انضمام الغير إليه، وتأييدهما بكونهما صاحب أصول، كما ذكره الشيخ في الرجال. وتضعيف ابن الغضائري (4) لا يعارض " م ح د ".
والظاهر من المحشي اعتبار الصحة في سند التوثيق، كما يأتي على عنوان ميسر بن عبد العزيز.
وروى أبو بصير قال: ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) كثير النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود، وقال: " كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله " (5).
وابن عقدة زيدي جارودي على ذلك مات، وقد يعتمد على ما هو الخيار عنده وليس بخيار عندنا، كما في عنوان الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، روى ابن عقدة عن الفضل بن يوسف، قال الحكم بن عبد الرحمن: خيار ثقة ثقة.
وفي " يب " في صفة الوضوء: فأما ما رواه ابن عقدة عن فضل بن يوسف، عن محمد بن عكاشة، عن جعفر بن عمارة [الحارثي] قال: سألت جعفر بن محمد... الحديث (6).
فالوجه فيه أيضا ما قدمناه من التقية لأن رجاله رجال العامة والزيدية، وفي عنوان حميد بن حماد:
روى ابن عقدة عن محمد بن عبد الله بن أبي حكيم، عن ابن ينهو: أنه ثقة، وعليها بخط الشهيد الثاني (رحمه الله):
وابن الينهو من علماء العامة، ويأتي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حكم رواية ابن عقدة في " صه ".