قوله: (إن المفوضة قالوا...).
وهو موافق لما يأتي في الإكليل في عنوان محمد بن عيسى بن عبيد " جع ".
[9] آدم بن يونس [بن أبي المهاجر النسفي] هذا الكلام من فهرست الشيخ منتجب الدين بن بابويه (قدس سره) (1)، ولم ينقل المصنف جميع ما في ذلك الفهرست؛ لأنه مخصوص بالرجال المعاصرين للشيخ الطوسي والمتأخرين عنه، ووجودهم في الأسانيد عزيز، وجميعهم ممدوحون وثقات من علماء الأصحاب " م د ح ".
وهذا المقام يقتضي بيان أمرين:
الأول: أن توثيق الرجال قد يكون بالتصريح واللفظ الصريح، وقد يكون بالاستفادة والمفهوم من الفحوى، مثال ذلك تصريح الصدوق في أول الفقيه بأن أخباره حجة، فجميع ما ذكره في أسانيده موثق بهذا المعنى، ومثله الشيخ الكليني في صدر الكتاب، ومثله الشيخ الطوسي.
وفي الفقيه في باب الحدود ذكر حديثا فيه وهب بن وهب، ثم قال:
قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا في رواية وهب بن وهب وهو ضعيف (2).
قال في العيون:
قال مصنف هذا الكتاب: كان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) سيئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي راوي هذا الحديث، وأنا أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب لأنه كان في كتاب الرحمة وقد قرأته [عليه] فلم ينكره ورواه لي (3).
وكالصريح في التوثيق ما يأتي في ترجمة سعد بن عبد الله: وأعلمت على الأحاديث التي رواها محمد بن موسى الهمداني، وقد رويت عنه كل ما في كتب المنتخبات مما عرفت طريقه عن الرجال الثقات (4).
وقال النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه وتجنبته (5).
وفي ترجمة محمد بن عبد الله بن [محمد بن] عبيد [الله]: رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا، ثم