مكانها خلوقا، فرأى ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما هذا؟ فأخبر ما كان من المرأة فأثنى عليها خيرا لما حفظت من أمر زوجها. وقال بعد الرواية: فجعلت العامة تخلق المساجد قياسا على هذا، ولم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكثير من الناس ينهى عنه ويكرهه، وكثير يراه ويستحسنه على الأصل الذي ذكرناه (1).
وقد ذكر في كتاب أدب الشهادة أخبارا كثيرة في المنع عن القياس والعمل بالرأي، ومن ذلك ما ذكره عن علي (عليه السلام) قال: " نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الحكم بالرأي والقياس " (2)، وقال: " أول من قاس إبليس ومن حكم في شيء من دين الله برأيه خرج من دين الله ". (3) " جع ".
قوله: (وسمعت شيوخا ثقات).
لعل التقييد بالثقات للتوضيح، وإلا فالظاهر من حاله أنه لا يروي ولا ينقل إلا عن الثقات " جع ".
[819] محمد بن أحمد بن خاقان قوله: (قال الكشي: قال النضر).
في نقد الرجال:
ونقل " صه " هذه الرواية عن الكشي عن نضر لا عن أبي النضر (4)، ولعله محمول على السهو، وإن شئت التفصيل فانظر في ترجمة علي بن عبد الله بن مروان...، وذكره " د " مرة في باب الموثقين بعنوان حمدان بن أحمد ونقل من الكشي أنه أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه في الآخرين (5)، ولم أجده في الكشي عند ذكر جماعة أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم، ومرة بعنوان محمد بن أحمد بن خاقان ولم يوثقه (6) " جع ".
قوله: (وهو حمدان القلانسي).
مضى في ترجمة حمدان النهدي " جع ".