قال الشيخ: الوجه في هذا الحديث أن نحمله على من لا يستمسك طهارته ولا يؤمن منه الحدث كالمبطون وسيجئ التصريح بحكمه في جملة من الأخبار.
وعن سعد بن عبد الله، عن أبي جعفر، عن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
المبطون والكسير يطاف عنهما ويرمى عنهما (1).
قلت: هكذا أورد الشيخ هذا الحديث في الكتابين وما وقع في الاسناد من رواية ابن الحجاج عن ابن عمار سهو ظاهر والصواب فيه العطف كما أورده الكليني لكن بطريق حسن صورته " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، ومعاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المبطون والكسير يطاف عنهما ويرمى عنهما الجمار " (2).
. بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكسير يحمل فيطاف به، والمبطون يرمى ويطاف عنه ويصلى عنه (3).
وروى الصدوق شطر هذه الأخبار بطريقيه عن حريز ومعاوية بن عمار - وقد مرا عن قرب - فقال: وقد روى حريز عنه يعنى أبا عبد الله (عليه السلام) رخصة في أن يطاف عنه - أي المريض المغلوب - وعن المغمى عليه ويرمى عنه، وفي رواية معاوية ابن عمار، عنه (عليه السلام) قال: الكسير يحمل فيرمي الجمار، والمبطون يرمى عنه ويصلى عنه وروى معاوية عنه رخصة في الطواف والرمي عنهما، وقال في الصبيان يطاف بهم ويرمى عنهم (4).