مخطئين لمخالفتهم (1) الخبر المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله من قوله، (الأئمة من قريش)؟! فلا بد من الاعتراف (2) بخطائهم.
فيقال لهم: أفتقولون: إنهم كانوا فساقا ضلالا يستحقون اللعن والبراءة والحرب.
فإن قالوا: (نعم)، لزمهم (3) تفسيق الأنصار ولعنهم والبراءة منهم، وهذا أقبح (4) مما (5) يعيبونه على من يرمونه بالرفض.
وإن قالوا: إنهم لم يصروا على ذلك، بل رجعوا إلى الحق، فلم يستحقوا تفسيقا ولا براءة.
قيل لهم: كلامنا عليهم قبل التسليم وسماع الخبر، وعلى ما قضيتم به يجب أن يكونوا في (6) تلك الحال فساقا يستحقون البراءة واللعن والعدول عن الولاية والتعظيم، وهذا مما لم يقله أحد فيهم.
على أن فيهم من لم يرجع بعد سماع الخبر، وأقام على (7) أمره (8) فيجب أن يحكموا فيه بكل الذي ذكرناه.