منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل * وأخرج ابن جرير عن سليمان التيمي قال سمعت ان الناس حين يبعثون ليس فيهم الا فرع فينادى مناديا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون فيرجوها الناس كلهم فيتبعها الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تحبرون قال تكرمون والله تعالى أعلم * قوله تعالى (يطاف عليهم بصحاف من ذهب) * أخرج ابن المبارك وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات عن أنس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله يا كل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون إخوانا على سرر متقابلين * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه بصحاف قال القصاع * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب رضي الله عنه قال إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة ليؤتى بغدائه في سبعين الف صحفة في كل صحفة لون ليس كالآخر فيجد للآخر لذته أوله ليس منه أول * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الأكواب الجرار من الفضة * وأخرج هناد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه قال الأكواب التي ليس لها آذان * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله وأكواب قال القلال التي لا عرا لها قال وهل تعرف العرب ذلك قال اما نعم سمعت قول الهذلي فلم ينطق الديك حتى ملأت * كوب الذباب له فاستدارا * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله بأكواب قال جرار ليس لها عرى وهي بالنبطية كوى * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهون أهل النار عذابا رجل يطأ على جمرة يغلى منها دماغه قال أبو بكر الصديق وما كان جرمه يا رسول الله قال كانت له ماشية يغشى بها الزرع ويؤذيه وحرم الله الزرع وما حوله رمية بحجر فلا تستحبوا أموالكم في الدنيا وتهلكوا أنفسكم في الآخرة وقال إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لا يدخل بعده أحد يفسح له في بصره مسيرة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ ليس فيها موضع شبر الا معمور يغدى عليه كل يوم ويراح بسبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس في الآخر مثله شهوته في آخرها كشهوته في أولها لو نزل به جميع أهل الأرض لوسع عليهم مما أعطى لا ينقص ذلك مما أوتى شيئا * وأخرج ابن جرير عن أبي امامة قال إن الرجل من أهل الجنة يشتهى الطائر وهو يطير فيقع منفلقا نضيجا في كفه فيأكل منه حتى ينتهى ثم يطير ويشتهي الشراب فيقع الإبريق في يده فيشرب منه ما يريد ثم يرجع إلى مكانه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأكواب قال هي دون الأباريق بلغنا انها مدورة الرأس * قوله تعالى (وفيها ما تشتهيه الأنفس) * أخرج ابن أبي حاتم عن أبي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم وذكر الجنة فقال والذي نفسي بيده ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه ثم يخطر على باله طعام آخر فيتحول الطعام الذي في فيه على الذي اشتهى ثم قرأ وفيها ما تشتهى الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال الرمانة من رمان الجنة يجتمع عليها بشر كثير يأكلون منها فان جرى على ذكر أحدهم شئ وجده في موضع يده حيث يأكل * وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ستنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا * واخرج ابن أبي الدنيا عن ميمونة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة فيجئ مثل البختي حتى يقع على خوانه لم يصبه دخان ولم تمسه نار فيأكل منه حتى يشبع ثم يطير * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال أخس أهل الجنة منزلا له سبعون ألف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب لو نزل به أهل الأرض جميعا لا وصلهم لا يستعين عليهم بشئ من عند غيره وذلك في قول الله وفيها ما تشتهى الأنفس * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عباس انه سئل في الجنة ولد قال إن شاؤوا
(٢٢)