عذاب الله يقول سبحانك لا اله الا أنت ما عبدناك حق عبادتك ان ما بين منكبيه كما بين المشرق إلى المغرب أما سمعت قول الله يوم يقوم الروح والملائكة صفا * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله يوم يقوم الروح قال يعنى حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل ان ترد الأرواح إلى الأجساد * قوله تعالى (لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا) * أخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله وقال صوابا قال شهادة أن لا إله إلا الله * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله وقال صوابا قال شهادة أن لا إله إلا الله * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله وقال صوابا قال حقا في الدنيا وعمل به * وأخرج البيهقي في شعب الايمان وضعفه عن جابر بن عبد الله قال قال العباس بن عبد المطلب يا رسول الله ما الجمال قال صواب القول بالحق قال فما الكمال قال حسن الفعال بالصدق والله أعلم * قوله تعالى (ذلك اليوم الحق) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا قال سبيلا * قوله تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه) * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في قوله يوم ينظر المرء قال المؤمن * وأخرج ابن المنذر عن الحسن أنه قرأ هذه الآية يوم ينظر المرء ما قدمت يداه قال هو المؤمن العامل بطاعة الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث والنشور عن أبي هريرة قال يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شئ فيبلغ من عدل الله ان يأخذ للجماء من القرناء ثم يقول كوني ترابا فذلك حين يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا * وأخرج الدينوري في المجالسة عن يحيى بن جعدة قال إن أول خلق الله يحاسب يوم القيامة الدواب والهوام حتى يقضى بينها حتى لا يذهب شئ بظلامته ثم يجعلها ترابا ثم يبعث الثقلين الجن والإنس فيحاسبهم فيومئذ يتمنى الكافر يا ليتني كنت ترابا * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال تقاد المنقورة من الناقرة والمركوضة من الراكضة والجلحاء من ذات القرون والناس ينظرون ثم يقول كوني ترابا لا جنة ولا نار فذلك حين يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا * وأخرج عبد بن حميد وابن شاهين في كتاب العجائب والغرائب عن أبي الزناد قال إذا قضى بين الناس وأمر باهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار قيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن عودوا ترابا فيعودوا ترابا فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم قد عادوا ترابا يا ليتني كنت ترابا * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال إذا حوسبت البهائم ثم صيرها الله ترابا فعند ذلك قال الكافر يا ليتني كنت ترابا * وأخرج عبد بن حميد عن ليث ابن أبي سليم قال الجن يعودون ترابا * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ليث بن أبي سليم قال ثواب الجن أن يجاروا من النار ثم يقال لهم كونوا ترابا * (سورة النازعات مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة النازعات بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن علي في قوله والنازعات غرقا قال هي الملائكة تنزع أرواح الكفار والناشطات نشطا هي الملائكة تنشط أرواح الكفار ما بين الأظفار والجلد حتى تخرجها والسابحات سبحا هي الملائكة تسبح بارواح المؤمنين بين السماء والأرض فالسابقات سبقا هي الملائكة يسبق بعضها بعضا بارواح المؤمنين إلى الله فالمدبرات أمرا قال هي الملائكة تدبر أمر العباد من السنة إلى السنة * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله والنازعات غرقا قال هي أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار * وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس والنازعات غرقا والناشطات نشطا قال الموت * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس والناشطات نشطا قال الموت * وأخرج جويبر في تفسيره عن ابن عباس في قوله والنازعات غرقا قال هي أرواح الكفار لما عاينت ملك الموت فيخبرها بسخط الله غرقت فينشطها انتشاطا من العصب واللحم والسابحات سبحا أرواح المؤمنين لما عاينت ملك الموت قال اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى روح وريحان ورب غير غضبان سبحت سباحة الغائص في الماء فرحا وشوقا إلى الجنة فالسابقات سبقا قال تمشى إلى كرامة الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله والنازعات غرقا والناشطات نشطا قال هاتان الآيتان للكفار عند نزع النفس تنشط نشطا عنيفا مثل سفود في صوف فكان خروجه شديدا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا قال هاتان للمؤمنين * وأخرج ابن أبي حاتم عن
(٣١٠)