صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة فحرج من المدينة في رمضان ومعه من المسلمين عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف سنة من مقدمه المدينة وافتتح مكة لثلاث عشرة بقيت من رمضان * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقال خبرني انى سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا * وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يعنى إذا جاء نصر الله والفتح * وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أنزلت عليه هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح الا يقول مثلهما سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجئ الا قال سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك فقلت له قال انى أمرت بها وقرأ إذا جاء نصر الله إلى آخر السورة * وأخرج عبد الرزاق ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي انك أنت التواب الغفور * وأخرج الحاكم وابن مردويه عن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول سبحانك ربنا وبحمدك فلما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي انك أنت التواب الرحيم * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أهل اليمن هم أرق قلوبا الايمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فقال ليخرجن منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا * وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن الفضيل بن عياض قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة قال محمد يا جبريل نعيت إلى نفسي قال جبريل الآخرة خير لك من الأولى * وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا * وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم وطباعهم سجية قلوبهم عظيمة حسنتهم دخلوا في دين الله أفواجا * (سورة أبى لهب) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزلت تبت يدا أبى لهب بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير وعائشة مثله * وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال ما كان أبو لهب الا من كفار قريش ما هو حتى خرج من الشعب حين تمالأت قريش حتى حصرونا في الشعب وظاهرهم فلما خرج أبو لهب من الشعب لقى هندا بنت عتبة ابن ربيعة حين فارق قومه فقال يا ابنت عتبة هل نصرت اللات والعزى قالت نعم فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة قال إن محمدا يعدنا أشياء لا نراها كائنة يزعم أنها كائنة بعد الموت فما ذاك وصنع في يدي ثم نفخ في يديه ثم قال تبا لكما ما أرى فيكما شيئا مما يقول محمد فنزلت تبت يدا أبى لهب قال ابن عباس فحصرنا في الشعب ثلاث سنين وقطعوا عنا الميرة حتى أن الرجل ليخرج منا بالنفقة فما يبايع حتى يرجع حتى هلك فينا من هلك * وأخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فاجتمعوا إليه فقال أرأيتكم لو أخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي قالوا
(٤٠٨)