أبى حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله فإذا فرغت فانصب الآية قال إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء واسأل الله وارغب إليه * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله فإذا فرغت فانصب الآية قال قال الله لرسوله إذا فرغت من صلاتك وتشهدت فانصب إلى ربك واسأله حاجتك * وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر عن ابن مسعود فإذا فرغت فانصب إلى الدعاء وإلى ربك فارغب في المسألة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال كان ابن مسعود يقول أيما رجل أحدث في آخر صلاته فقد تمت صلاته وذلك قوله فإذا فرغت فانصب قال فراغك من الركوع والسجود وإلى ربك فارغب قال في المسألة وأنت جالس * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود فإذا فرغت فانصب قال إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد فإذا فرغت فانصب قال إذا جلست فاجتهد في الدعاء والمسألة * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فإذا فرغت فانصب قال إذا فرغت من أسباب نفسك فصل وإلى ربك فارغب قال اجعل رغبتك إلى ربك * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة فإذا فرغت فانصب قال إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء * وأخرج عبد بن حميد وابن نصر عن الضحاك فإذا فرغت قال من الصلاة المكتوبة وإلى ربك فارغب قال في المسألة والدعاء * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب قال أمره إذا فرغ من الصلاة ان يرغب في الدعاء إلى ربه وقال الحسن أمره إذا فرغ من غزوه أن يجتهد في العبادة * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم فإذا فرغت فانصب قال إذا فرغت من الجهاد فتعبد * (سورة والتين مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال أنزلت سورة والتين بمكة * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت سورة والتين بمكة * وأخرج مالك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد في مسنده والطبراني عن عبد الله بن يزيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالتين والزيتون * وأخرج الخطيب عن البراء بن عازب قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقرأ والتين والزيتون * وأخرج ابن قانع وابن السكن والشيرازي في الألقاب عن زرعة بن خليفة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمامة فعرض علينا الاسلام فأسلمنا فلما صلينا الغداة قرأ بالتين والزيتون وانا أنزلناه في ليلة القدر * قوله تعالى (والتين) الآيات * أخرج الخطيب وابن عساكر بسند فيه مجهول عن الزهري عن أنس قال لما نزلت سورة والتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح بها فرحا شديدا حتى تبين لنا شدة فرحه فسألنا ابن عباس عن تفسيرها فقال التين بلاد الشام والزيتون بلاد فلسطين وطور سينين الذي كلم الله موسى عليه وهذا البلد الأمين مكة لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم محمد صلى الله عليه وسلم ثم رددناه أسفل سافلين عبدة اللات والعزى الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين إذ بعثك فيهم نبيا وجمعك على التقوى يا محمد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله والتين قال مسجد نوح الذي بنى بأعلى الجودي والزيتون قال بيت المقدس وطور سينين قال مسجد الطور وهذا البلد الأمين قال مكة لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين يقول يرد إلى أرذل العمر كبر حتى ذهب عقله هم نفر كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تسفهت عقولهم فأنزل الله عذرهم ان لهم أجرهم الذي عملوا قبل ان تذهب عقولهم فما يكذبك بعد بالدين يقول بحكم الله * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله والتين والزيتون قال هما المسجدان مسجد الحرام ومسجد الأقصى حيث أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم وطور سينين الجبل الذي صعده موسى وهذا البلد الأمين مكة لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم قال في انتصاب لم يخلق منكبا على
(٣٦٥)