قوله يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال الا أخبركم باشد مما تسألون عنه قال ابن عباس وذكر لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فوربك لنسألنهم أجمعين وهذا يوم لا ينطقون قال ابن عباس انها أيام كثيرة في يوم واحد فيصنع الله فيها ما يشاء فمنها يوم لا ينطقون ومنها يوم عبوسا قمطريرا * وأخرج عبد بن حميد عن أبي الضحى أن نافع بن الأزرق وعطية أتيا ابن عباس فقالا يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله هذا يوم لا ينطقون وقوله ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وقوله والله ربنا ما كنا مشركين وقوله ولا يكتمون لله حديثا قال ويحك يا ابن الأزرق انه يوم طويل وفيه مواقف تأتى عليهم ساعة لا ينطقون ثم يؤذن لهم فيختصمون ثم يمكثون ما شاء الله يحلفون ويجهدون فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواهم ويأمر جوارحهم فتشهد على أعمالهم بما صنعوا ثم تنطق ألسنتهم فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا قال وذلك قوله ولا يكتمون لله حديثا * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي عبد الله الجدلي قال أتيت بيت المقدس فإذا عبادة ابن الصامت وعبد الله بن عمر وكعب الأحبار يتحدثون في بيت المقدس فقال عبادة إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويقول الله هذا يوم لا ينطقون هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فان كان لكم كيد فكيدون اليوم لا ينجو منى جبار ولا شيطان مريد فقال عبد الله بن عمرو انا نجد في الكتاب انه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق معتقا حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال يا أيها الناس انى بعثت إلى ثلاثة أنا أعرف بهم من الوالد بولده ومن الأخ بأخيه لا يغنيهم منى وزر ولا تخفيهم منى خافية الذي يجعل مع الله إلها آخر وكل جبار عنيد وكل شيطان مريد قال فينطوي عليهم فيقذفهم في النار قبل الحساب بأربعين اما قال يوما واما عاما قال ويهرع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة قفوا للحساب فيقولون والله ما كانت لنا أموال وما كنا بعمال فيقول الله صدق عبادي انا أحق من أوفى بعهده ادخلوا الجنة فيدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين اما قال يوما واما عاما * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله كلوا واشربوا هنيئا أي لا موت * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله كلوا وتمتعوا قليلا قال عنى بذلك أهل الكفر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون قال نزلت في ثقيف * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد وإذا قيل لهم اركعوا قال صلوا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة وإذا قيل لهم اركعوا قال عليكم باحسان الركوع فان الصلاة من الله بمكان قال وذكر لنا ان حذيفة رأى رجلا يصلى ولا يركع كأنه بعير نافر قال لو مات هذا ما مات على شئ من سنة الاسلام قال وحدثنا ان ابن مسعود رأى رجلا يصلى ولا يركع وآخر يجر إزاره فضحك قالوا ما يضحك يا ابن مسعود قال أضحكني رجلان أحدهما لا ينظر الله إليه والآخر لا يقبل الله صلاته * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون يقول يدعون يوم القيامة إلى السجود فلا يستطيعون السجود من أجل انهم لم يكونوا يسجدون لله في الدنيا والله أعلم * (سورة عم يتساءلون مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة عم يتساءلون بمكة * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت عم يتساءلون بمكة * وأخرج البيهقي في سننه عن عبد العزيز بن قيس قال سألت أنسا عن مقدار صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فامر أحد بنيه فصلى بنا الظهر والعصر فقرأ بنا المرسلات وعم يتساءلون * قوله تعالى (عم يتساءلون) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن الحسن قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا يتساءلون بينهم فنزلت عم يتساءلون عن النبأ العظيم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله يتساءلون عن النبأ العظيم قال القرآن * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله عم يتساءلون عن النبأ العظيم قال القرآن وفي قوله الذي هم فيه مختلفون قال مصدق به ومكذب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون قال هو البعث بعد الموت صار الناس فيه رجلين مصدق ومكذب فاما الموت فأقروا به كلهم لمعاينتهم إياه واختلفوا في البعث بعد الموت * واخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله كلا
(٣٠٥)