يشاء من رسله وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن عائشة ان الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي قال أحيانا يأتيني الملك في مثل صلصلة الجرس فيفصم عنى وقد وعيت عنه ما قال وهو أشده على وأحيانا يتمثل في الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم وان جبينه ليتفصد عرقا * وأخرج أبو يعلى والعقيلي والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات وضعفه عن سهل بن سعد وعبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ما يسمع من نفس من حس تلك الحجب الا زهقت نفسه * قوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحا) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا قال القرآن * وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم هل عبدت وثنا قط قال لا قالوا فهل شربت خمرا قط قال لا وما زلت أعرف الذي هم عليه كفر وما كنت أدرى ما الكتاب ولا الايمان وبذلك نزل القرآن ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان * واخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وانك لتهدي قال لتدعو * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وانك لتهدي إلى صراط مستقيم قال قال الله ولكل قوم هاد قال داع يدعو إلى الله تعالى * وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وانك لتهدي إلى صراط مستقيم قال تدعو * (سورة حم الزخرف مكية) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت بمكة سورة حم الزخرف * قوله تعالى (انا جعلناه قرآنا عربيا) * أخرج ابن مردويه عن طاوس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى ابن عباس من حضر موت فقال له يا ابن عباس أخبرني عن القرآن أكلام من كلام الله أم خلق من خلق الله قال بل كلام من كلام الله أو ما سمعت الله يقول وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله فقال له الرجل أفرأيت قوله انا جعلناه قرآنا عربيا قال كتبه الله في اللوح المحفوظ بالعربية أما سمعت الله يقول بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ المجيد هو العزيز أي كتبه الله في اللوح المحفوظ * وأخرج ابن أبي شيبة عن مقاتل بن حيان رضي الله عنه قال كلام أهل السماء العربية ثم قرأ حم والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا الآيتين * قوله تعالى (وانه في أم الكتاب) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن أول ما خلق الله من شئ القلم فأمره ان يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة والكتاب عنده ثم قرأ وانه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله وانه في أم الكتاب قال في أصل الكتاب وجملته * وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه وانه في أم الكتاب قال القرآن عند الله في أم الكتاب * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وانه في أم الكتاب لدينا قال الذكر الحكيم فيه كل شئ كان وكل شئ يكون وما نزل من كتاب فمنه * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن ابن سابط رضي الله عنه في قوله وانه في أم الكتاب ما هو كائن إلى يوم القيامة وكل ثلاثة من الملائكة يحفظون فوكل جبريل عليه السلام بالوحي ينزل به إلى الرسل عليهم الصلاة والسلام وبالهلاك إذا أراد ان يهلك قوما كان صاحب ذلك وكل أيضا بالنصر في الحروب إذا أراد الله ان ينصر ووكل ميكائيل عليه السلام بالقطران يحفظه ووكل ملك الموت عليه السلام بقبض الأنفس فإذا ذهبت الدنيا جمع بين حفظهم وحفظ 7 أهل الكتاب فوجده سواء * قوله تعالى (أفنضرب عنكم الذكر) الآيتين * أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال أحسبتم ان نصفح عنكم ولم تفعلوا ما أمرتم به * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح رضي الله عنه أفنضرب عنكم الذكر صفحا قال والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا ولكن الله تعالى عاد عليهم بعائدته ورحمته فكرره عليهم ودعاهم إليه * وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن
(١٣)