عبد بن حميد عن حماد بن سلمة رضي الله عنه قال قرأتها في مصحف أبى وانه لذكر للساعة * وأخرج ابن جرير من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما وانه لعلم لساعة قال نزول عيسى * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه قال من تبديل التوراة * قوله تعالى (هل ينظرون الا الساعة) الآية * أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوم الساعة والرجلان يحلبان اللقحة والرجلان يطويان الثوب ثم قرأ هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون * قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) * أخرج ابن مردويه عن سعد بن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة انقطعت الأرحام وقلت الأنساب وذهبت الاخوة الا الاخوة في الله وذلك قوله الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال معصية الله في الدنيا متعادين * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الأخلاء أربعة مؤمنان وكافران فمات أحد المؤمنين فسئل عن خليله فقال اللهم لم أر خليلا آمر بمعروف ولا أنهى عن منكر منه اللهم أهذه كما هديتني وأمته على ما أمتني عليه ومات أحد الكافرين فسئل عن خليله فقال اللهم لم أر خليلا آمر بمنكر منه ولا أنهى عن معروف منه اللهم أضله كما أضللتني وأمته على ما أمتني عليه قال ثم يبعثون يوم القيامة فقال ليثن بعضكم على بعض فاما المؤمنان فأثنى كل واحد منهما على صاحبه كأحسن الثناء وأما الكافران فأثنى كل واحد منهما على صاحبه كأقبح الثناء * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب رضي الله عنه قال يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال أجب ربك فينطلق به إلى ربه فلا يحجب عنه فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقال هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله في الجنة من الكرامة ويرى منزلته أفضل من منازلهم ويكسى من ثياب الجنة ويوضع على رأسه تاج ويعلقه من ريح الجنة ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر ليلة البدر فيخرج فلا يراه أهل ملا الا قالوا اللهم اجعله منهم حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقول ابشر يا فلان فان الله أعد لك في الجنة كذا وأعد لك في الجنة كذا وكذا فلا يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه فيعرفهم الناس ببياض وجوههم فيقولون هؤلاء أهل الجنة ويؤتى بالرئيس في الشر فيقال أجب ربك فينطلق به إلى ربه فيحجب عنه ويؤمر به إلى النار فيرى منزله ومنازل أصحابه فيقال هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله فيها من الهوان ويرى منزلته شرا من منازلهم فيسود وجهه وتزرق عيناه ويوضع على رأسه قلنسوة من نار فيخرج فلا يراه أهل ملا الا تعوذوا بالله منه فيقول ما أعاذكم الله منى أما تذكر يا فلان كذا وكذا فيذكرهم الشر الذي كانوا يجامعونه ويعينونه عليه فما يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في النار حتى يعلو وجوههم من السواد مثل الذي علا وجهه فيعرفهم الناس بسواد وجوههم فيقولون هؤلاء أهل النار * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وحميد بن زنجويه في ترغيبه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران توفى أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم ان خليلي فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني انى ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عنى فيقال له اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا ولبكيت قليلا ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فيذكر خليله فيقول اللهم ان خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني انى غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت على فيموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد
(٢١)