الكفور الذي يضرب عبده ويمنع رفده ويأكل وحده * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن قتادة والحسن في قوله ان الانسان لربه لكنود قال الكفور للنعمة البخيل بما أعطى الذي يمنع رفده ويجيع عبده ويأكل وحده ولا يعطى النائبة تكون في قومه ولا يكون كنودا حتى تكون هذه الخصال فيه * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن الحسن ان الانسان لربه لكنود قال لكفور يعدد المصيبات وينسى نعم ربه عز وجل * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما وانه على ذلك لشهيد قال الانسان وانه لحب الخير قال المال * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وانه على ذلك لشهيد قال الله عز وجل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وانه على ذلك لشهيد قال هذه من مقاديم الكلام يقول وان الله على ذلك لشهيد وان الانسان لحب الخير لشديد * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة وانه لحب الخير قال هو المال * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب وانه على ذلك لشهيد قال الانسان شاهد على نفسه أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور قال حين يبعثون وحصل ما في الصدور قال أخرج ما في الصدور * وأخرج ابن عساكر من طريق البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله ما العاديات ضبحا فاعرض عنه ثم رجع إليه من الغد فقال ما الموريات قدحا فاعرض عنه ثم رجع إليه الثالثة فقال ما المغيرات صبحا فرفع العمامة والقلنسوة عن رأسه بمخصرته فوجده مقرعا رأسه فقال لو وجدتك حالقا رأسك لوضعت الذي فيه عيناك ففزع الملا من قوله فقالوا يا نبي الله ولم قال إنه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما تشابه ويزعمون ان لهم في أمر ربهم سبيلا ولكل دين مجوس وهم مجوس أمتي وكلاب النار فكأنه يقول هم القدرية قال الذهبي في الميزان البختري ضعفه أبو حاتم وأعله غيره وقال أبو نعيم روى عن أبيه موضوعات * (سورة القارعة) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة القارعة بمكة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال القارعة من أسماء يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله يوم يكون الناس كالفراش المبثوث قال هذا هو الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار وفي قوله وتكون الجبال كالعهن المنفوش قال كالصوف وفي قوله فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية قال هي الجنة وأما من خفت موازينه فأمه هاوية قال هي النار مأواهم وأمهم ومصيرهم ومولاهم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله فأمه هاوية قال مصيره إلى النار وهي الهاوية * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس فأمه هاوية كقولك هويت أمه * وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال هي كلمة غربية إذا وقع رجل في أمر شديد قالوا هويت أمه * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي خالد الوالبي فأمه هاوية قال أم رأسه * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال أم رأسه هاوية في جهنم * وأخرج ابن جرير عن أبي صالح قال يهوون في النار على رؤسهم * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال الهاوية النار هي أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الأشعث بن عبد الله الأعمى قال إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى روح المؤمنين فتقول روحوا لأخيكم فإنه كان في غم الدنيا ويسألونه ما فعل فلان ما فعل فلان فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه ما فعل فلان فيقول مات أما جاءكم فيقولون لا ذهب به إلى أمه الهاوية * وأخرج الحاكم عن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون ما فعل فلان فإذا قال مات قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام وبئست المربية * وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة فان كان مات ولم يأتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية بئست الام وبئست المربية حتى يقولوا ما فعل فلان هل تزوج ما فعلت فلانة هل تزوجت فيقولون دعوه فيستريح فقد خرج من كرب الدنيا * وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقتها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير من أهل الدنيا فيقولون
(٣٨٥)