عن الساعة أيان مرساها قال حينها فيم أنت من ذكراها قال الساعة * وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت فيم أنت من ذكراها * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال إن مشركي أهل مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا متى تقوم الساعة استهزاء منهم فنزلت يسألونك عن الساعة أيان مرساها يعنى متى مجيئها فيم أنت من ذكراها ما أنت من علمها يا محمد إلى ربك منتهاها يعنى منتهى علمها انما أنت منذر من يخشاها يعنى من يخشى القيامة كأنهم يوم يرونها يعنى يرون القيامة لم يلبثوا في الدنيا ولم ينعموا بشئ من نعيمها الا عشية ما بين الظهر إلى غروب الشمس أو ضحاها ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار * وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسال عن الساعة حتى أنزل عليه فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها فلم يسأل عنها وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عروة مرسلا * وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها فكف عنها * وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت كانت الاعراب إذا قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة فينظر إلى أحدث انسان فيهم فيقول ان يعش هذا قرنا فأمت عليكم ساعتكم * وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يدخل الجنة من يرجوها وانما يجتنب النار من يخشاها وانما يرحم الله من يرحم * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله إلى ربك منتهاها قال علمها وفي قوله الا عشية قال من الدنيا أو ضحاها قال العشية * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله كأنهم يوم يرونها الآية قال تدق الدنيا في أنفس القوم حين عاينوا أمر الآخرة * (سورة عبس مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال نزلت سورة عبس بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله * وأخرج ابن الضريس عن أبي وائل ان وفد بنى أسد أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أنتم فقالوا نحن بنو الزينة أحلاس الخيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنتم بنور شدة فقال الحضرمي بن عامر والله لا تكون كبني المحوسلة وهم بنو عبد الله بن غطفان كان يقال لهم بنو عبد العزى ابن غطفان فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي هل تقرأ من القرآن شيئا قال نعم فقال أقرأه فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله ان يقرأ ثم قال وهو الذي من على الحبلى فاخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزد فيها فإنها كافية * وأخرج ابن النجار عن أنس قال استأذن العلاء بن يزيد الحضرمي على النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فتحدثا طويلا ثم قال له يا علاء تحسن من القرآن شيئا قال نعم ثم قرأ عليه عبس حتى ختمها فانتهى إلى آخرها وزاد في آخرها من عنده وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة تسعى من بين شراسيف وحشا فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم يا علاء انته فقد انتهت السورة والله أعلم * قوله تعالى (عبس وتولى) * أخرج الترمذي وحسنه وابن المنذر وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت أنزلت سورة عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول أترى بما أقول بأسا فيقول لا ففي هذا أنزلت * وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس في ناس من وجوه قريش منهم أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة فيقول لهم أليس حسنا ان جئت بكذا وكذا فيقولون بلى والله فجاء ابن أم مكتوم وهو مشتغل بهم فسأله فاعرض عنه فأنزل الله أما من استغنى فأنت له تصدى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى يعنى ابن أم مكتوم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو يعلى عن أنس قال جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم أبي بن خلف فاعرض عنه فأنزل الله عبس وتولى أن جاءه الأعمى فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه * وأخرج ابن
(٣١٤)