ولكني ظننت انك أتيت بعض نسائك فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب * وأخرج البيهقي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه أو عن عمه أو جده أبى بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شئ الا لرجل مشرك أو في قلبه شحناء * وأخرج البيهقي عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله تعالى إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه * وأخرج البيهقي عن معاذ بن جمل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك أو مشاحن وأخرج البيهقي عن أبي موسى الأشعري مرفوعا نحوه * وأخرج البيهقي عن عائشة قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلى فأطال السجود حتى ظننت انه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته فقال يا عائشة أو يا حميراء ظننت ان النبي قد خاس بك قلت لا والله يا نبي الله ولكني ظننت انك قبضت لطول سجودك فقال أتدرين أي ليلة هذه قلت الله ورسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم * وأخرج البيهقي وضعفه عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عنه ثوبيه ثم لم يستتم ان قام فلبسهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت انه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء فقلت بابى أنت وأمي أنت في حاجة ربك وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت فدخلت في حجرتي ولى نفس عال ولحقني النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا النفس يا عائشة فقلت بابى أنت وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم ان قمت فلبستهما فأخذتني غيرة شديدة ظننت انك تأتى بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع قال يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله بل أتاني جبريل عليه السلام فقال هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاق لوالديه ولا إلى مدمن خمر قالت ثم وضع عنه ثوبيه فقال لي يا عائشة أتأذنين لي في القيام هذه الليلة فقلت نعم بابى وأمي فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت انه قد قبض فقمت ألتمسه ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك وسمعته يقول في سجوده أعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فلما أصبح ذكرتهن له فقال يا عائشة تعلمتيهن فقلت نعم فقال تعلميهن وعلميهن فان جبريل عليه السلام علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود * وأخرج البيهقي عن عائشة قالت كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فلما كان في جوف الليل فقدته فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة فتلفعت بمرطي فطلبته في حجر نسائه فلم أجده فانصرفت إلى حجرتي فإذا أنا به كالثوب الساقط وهو يقول في سجوده سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي فهذه يدي وما جنيت بها على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم يا عظيم اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فقال أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك أقول كما قال أخي داود أعفر وجهي في التراب لسيدي وحق له أن يسجد ثم رفع رأسه فقال اللهم ارزقني قلبا تقيا من الشر نقيا لا جافيا ولا شقيا ثم انصرف فدخل معي في الخميلة ولى نفس عال فقال ما هذا النفس يا حميراء فأخبرته فطفق يمسح بيديه على ركبتي ويقول ويح هاتين الركبتين ما لقينا في هذه الليلة هذه ليلة النصف من شعبان ينزل فيها إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده الا المشرك والمشاحن * وأخرج البيهقي عن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل فيها إلى السماء الدنيا نادى مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فاعطيه فلا يسال أحد الا أعطى الا زانية بفرجها أو مشرك * وأخرج البيهقي عن علي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة وقل هو الله أحد أربع عشرة مرة وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة
(٢٧)