ولد آدم وانه لا يموت رجل منهم حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جند لكم * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله السماء منفطر به قال مثقلة بيوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة السماء منفطر به قال مثقلة به * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله السماء منفطر قال ممتلئة به بلسان الحبشة * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس السماء منفطر به قال مثقلة موقرة * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس منفطر به قال يعنى تشقق السماء * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله منفطر به قال منصدع من خوف يوم القيامة قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر طباهن حتى أعرض الليل دونها * أفاطير وسمى رواء جدورها * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد السماء منفطر به قال مثقلة بالله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة السماء منفطر به قال مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله وفي قوله ان ربك يعلم انك تقوم الآية قال أدنى من ثلثي الليل وأدنى من نصفه وأدنى من ثلثه * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن وسعيد بن جبير علم أن لن تحصوه قال لن تطيقوه * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد فاقرؤا ما تيسر منه قال أرخص عليهم في القيام علم أن لن تحصوه قال إن لن تحصوا قيام الليل فتاب عليكم قال ثم أنبأنا الله عن خصال المؤمنين فقال علم أن سيكون منكم مرضى إلى آخر الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن نصر عن قتادة قال فرض قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها حولا ثم أنزل التخفيف في آخرها فقال علم أن سيكون منكم مرضى إلى قوله فاقرؤا ما تيسر منه فنسخ ما كان قبلها فقال وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فريضتان واجبتان ليس فيهما رخصة * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال لما نزلت على النبي يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا قام رسول الله وقام المسلمون معه حولا كاملا حتى تورمت أقدامهم فأنزل الله بعد الحول ان ربك يعلم إلى قوله ما تيسر منه قال الحسن فالحمد لله الذي جعله تطوعا بعد فريضة ولابد من قيام الليل * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة يا أيها المزمل قم الليل الآية قال لبثوا بذلك سنة فشق عليهم وتورمت أقدامهم ثم نسخها آخر السورة فاقرؤا ما تيسر منه * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فاقرؤا ما تيسر منه قال مائة آية * وأخرج الدارقطني والبيهقي في السنن وحسناه عن قيس بن أبي حازم قال صليت خلف ابن عباس فقرأ في أول ركعة بالحمد لله وأول آية من البقرة ثم ركع فلما انصرف أقبل علينا فقال إن الله يقول فاقرؤا ما تيسر منه * وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن أبي سعيد قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال ما من حال يأتيني عليه الموت بعد الجهاد في سبيل الله أحب إلى من أن يأتيني وأنا بين شعبتي رحلي التمس من فضل الله ثم تلا هذه الآية وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من جالب يجلب طعاما إلى بلد من بلاد المسلمين فيبيعه بسعر يومه الا كانت منزلته عند الله منزلة الشهيد ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله * (سورة المدثر عليه السلام) * * أخرج ابن الضريس وابن مردويه والنحاس والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة المدثر بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله * وأخرج الطيالسي وعبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وابن الأنباري في المصاحف قال سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن فقال يا أيها المدثر قلت يقولون اقرأ باسم ربك الذي خلق فقال أبو سلمة سالت جابر بن عبد الله عن ذلك قلت له مثل ما قلت قال جابر لا أحدثك الا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاورت بحراء فلما قضيت جواري فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت خلفي
(٢٨٠)