الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال هي أعمال أهل الدنيا الحسنات والسيئات تنزل من السماء كل غداة أو عشية ما يصيب الانسان في ذلك اليوم أو الليلة الذي يقتل والذي يفرق والذي يقع من فوق بيت والذي يتردى من فوق جبل والذي يقع في بئر والذي يحرق بالنار فيحفظون عليه ذلك كله فإذا كان العشى صعدوا به إلى السماء فيجدونه كما في السماء مكتوبا في الذكر الحكيم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال تستنسخ الحفظة من أم الكتاب ما يعمل بنو آدم فإنما يعمل الانسان على ما استنسخ الملك من أم الكتاب * وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كتب في الذكر عنده كل شئ هو كائن ثم بعث الحفظة على آدم عليه السلام وذريته فالحفظة ينسخون من الذكر ما يعمل العباد ثم قرأ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون * وأخرج الطبراني عن ابن عباس في قوله انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال إن الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المستقبلة فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا قال تركتم ذكرى وطاعتي فكذا أترككم كما نسيتم لقاء يومكم هذا قال تركتم ذكرى وطاعتي فكذا تركتكم في النار * قوله تعالى (وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) * أخرج ابن عساكر عن عمر بن ذر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قعد قوم يذكرون الله الا قعد معهم عددهم من الملائكة فإذا حمدوا الله حمدوه وان سبحوا الله سبحوه وان كبروا الله كبروه وان استغفروا الله أمنوا ثم عرجوا إلى ربهم فيسألهم فقالوا ربنا عبيد لك في الأرض ذكروك فذكرناك قال ماذا قالوا قالوا ربنا حمدوك فقال أول من عبد وآخر من حمد قالوا وسبحوك قال مدحي لا ينبغي لأحد غيري قالوا ربنا كبروك قال لي الكبر ياء في السماوات والأرض وأنا العزيز الحكيم قالوا ربنا استغفروك قال أشهدكم انى قد غفرت لهم * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ان لله ثلاثة أثواب أتزر بالعزة وتسربل الرحمة وارتدى بالكبرياء فمن تعزر بغير ما أعز الله فذلك الذي يقال له ذق انك أنت العزيز الكريم ومن رحم الله رحمه الله ومن تكبر فقد نازع الله الذي ينبغي له فإنه تبارك وتعالى يقول لا ينبغي لمن نازعني ان أدخله الجنة * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار والله أعلم * (سورة الأحقاف مكية) * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت بمكة سورة حم الأحقاف * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله * وأخرج أحمد بسند جيد عن ابن مسعود قال أقر أنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من آل حم وهي الأحقاف قال وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين * وأخرج ابن الضريس والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته فقلت من أقرأكها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله لقد أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ذا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألم تقرئني كذا وكذا قال بلى فقال الآخر ألم تقرئني كذا وكذا قال بلى فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليقرأ كل واحد منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف * قوله تعالى (أو أثارة من علم) * أخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثارة من علم قال الخط * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردويه والخطيب من طريق أبى سلمة عن ابن عباس أو أثارة من علم قال هذا الخط * وأخرج سعيد بن منصور من طريق صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال سئل رسول
(٣٧)