عليها وكنت أطول وأجود لسانا منها فقامت * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون قال ينتصرون ممن بغى عليهم من غير أن يعتدوا * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريح رضي الله عنه في قوله والذين إذا أصابهم البغي قال هذا محمد صلى الله عليه وسلم ظلم وبغى عليه وكذب هم ينتصرون قال ينتصر محمد صلى الله عليه وسلم بالسيف * قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) * أخرج ابن المنذر عن ابن جريح في قوله وجزاء سيئة سيئة مثلها قال ما يكون من الناس في الدنيا مما يصيب بعضهم بعضا والقصاص * وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستبان ما قالا من شئ فعلى البادئ حتى يعتدى المظلوم ثم قرأ وجزاء سيئة سيئة مثلها * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه في قوله وجزاء سيئة مثلها قال إذا شتمك فاشتمه بمثلها من غير أن تعتدي * وأخرج ابن جرير عن ابن أبي نجيح في قوله وجزاء سيئة سيئة مثلها قال يقول أخزاه الله فيقول أخزاه الله * قوله تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادى الا ليقم من كان له على الله أجرة لا يقوم الا من عفا في الدنيا وذلك قوله فمن عفا وأصلح فأجره على الله * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان له على الله أجر فليقم فيقوم عنق كثيرة فيقال لهم ما أجركم على الله فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا وذلك قول الله فمن عفا وأصلح فأجره على الله فيقال لهم ادخلوا الجنة بإذن الله * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقف العباد للحساب ينادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله قالوا ومن ذا الذي أجره على الله قال العافون عن الناس فقام كذا وكذا ألفا فدخلوا الجنة بغير حساب * وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرتين فيقوم من عفا عن أخيه قال الله فمن عفا وأصلح فأجره على الله * وأخرج ابن مردويه عن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول مناد من عند الله يقول أين الذين أجرهم على الله فيقوم من عفا في الدنيا فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي ثوابكم الجنة * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عند محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال إذا كان يوم القيامة صرخ صارخ الأرض ألا من كان له على الله حق فليقم فيقوم من عفا وأصلح * وأخرج ابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى مناد يوم القيامة لا يقوم اليوم أحد الا من له عند الله يد فتقول الخلائق سبحانك بل لك اليد فيقول بلى من عفا في الدنيا بعد قدرة * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال موسى بن عمران عليه السلام يا رب من أعز عبادك عندك قال من إذا قدر عفا * وأخرج أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلما أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر نلت من حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله الا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة الا زاده الله بها كثرة وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة الا زاده الله بها قلة * قوله تعالى (ولمن انتصر بعد ظلمه) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الايمان عن قتادة رضي الله عنه ولمن انتصر بعد ظلمه فاؤلئك ما عليهم من سبيل قال هذا في الخماشة تكون بين الناس فاما ان ظلمك رجل فلا تظلمه وان فجر بك فلا تفجر به وان خانك فلا تخنه فان المؤمن هو الموفي المؤدى وان الفاجر هو الخائن الغادر * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي والبزار وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعا على من ظلمه فقد انتصر * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها ان سارقا سرق لها فدعت عليه فقال لها النبي صلى الله عليه
(١١)