ابن عيسى قال أخبرت انه من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة ايمانا وتصديقا بها أصبح مغفورا له * وأخرج البزاز عن زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد إني خبأت لك خبيا فما هو وخبا له رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الدخان فقال هو الدح فقال اخسه ما شاء الله كان ثم انصرف * وأخرج الطبراني عن الأسود ابن يزيد وعنبسة أن رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال قرأت المفصل في ركعة فقال عبد الله بل هذذت كهذ الشعر وكنثر الدقل ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر في ركعة فذكر عشر ركعات بعشرين سورة عن تأليف عبد الله آخرهن إذا الشمس كورت والدخان * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال لقد علمت النظائر التي كان يصلى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذاريات والطور والنجم واقتربت والرحمن والواقعة ونون والحاقة والمزمل ولا أقسم بيوم القيامة وهل أتى على الانسان والمرسلات وعم يتساءلون والنازعات وعبس وويل للمطففين وإذا الشمس كورت والدخان * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال لأني لأحفظ القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن ثمان عشرة من المفصل وسورتين من آل حم * وأخرج ابن أبي عمر في مسنده عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب حم التي يذكر فيها الدخان * قوله تعالى (حم) الآيات * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله انا أنزلناه في ليلة مباركة قال أنزل القرآن في ليلة القدر ثم نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوما بجواب كلام الناس * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة انا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر * وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجلد قال نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزل الإنجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل الفرقان لأربع وعشرين * وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي في قوله انا أنزلناه في ليلة مباركة قال نزل القرآن جملة على جبريل وكان جبريل يجئ به بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم * وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير قال نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعا في ليلة القدر ثم فصل بعد ذلك في تلك السنين * وأخرج محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر حتى يكتب الحاج يحج فلان ويحج فلان * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال أمر السنة إلى السنة الا الشقاء والسعادة فإنه في كتاب الله لا يبدل ولا يغير * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطاء الخراساني عن عكرمة فيها يفرق كل أمر حكيم قال يقضى في ليلة القدر كل أمر محكم * وأخرج ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن المنذر من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة قال يؤذن للحاج ببيت الله في ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم فلا يغادر تلك الليلة أحد ممن كتب ثم قرأ فيها يفرق كل أمر حكيم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم * وأخرج سعيد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه انه سئل عن قوله حم والكتاب المبين انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم قال يفرق في ليلة القدر ما يكون من السنة إلى السنة الا الحياة والموت يفرق فيها المعايش والمصائب كلها * وأخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير عن ربيعة بن كلثوم قال كنت عند الحسن فقال له رجل يا أبا سعيد ليلة القدر في كل رمضان هي قال أي والله انها لفي كل رمضان وانها لليلة يفرق فيها كل أمر حكيم فيها يقضى الله كل أجل وعمل ورزق إلى مثلها * وأخرج ابن جرير عن عمر مولى غفرة قال يقال ينسخ لملك الموت من يموت من ليلة القدر إلى مثلها وذلك لان الله يقول انا أنزلناه في ليلة مباركة إلى قوله فيها يفرق كل أمر حكيم فتجد الرجل ينكح النساء ويفرش الفرش واسمه في الأموات * وأخرج ابن جرير عن هلال بن يساف قال كان يقال انتظروا القضاء في شهر رمضان * وأخرج ابن جرير عن قتادة انا أنزلناه في ليلة مباركة قال ليلة القدر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال إنك لترى الرجل يمشى في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم يعنى ليلة القدر قال ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل موت أو حياة أو رزق كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل * وأخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر
(٢٥)