بسم الله الرحمن الرحيم * (سورة شورى مكية) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت حم عسق بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنهما قال أنزلت بمكة حم عسق * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن جعفر بن محمد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة حمعسق فرددها مرارا حم عسق في بيت ميمونة فقال يا ميمونة أمعك حمعسق قالت نعم قال فاقرئيها فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها * وأخرج الطبراني بسند صحيح عن ميمونة قالت قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حمعسق فقال يا ميمونة أتعرفين حمعسق لقد نسيت ما بين أولها وآخرها قالت فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ونعيم بن حماد والخطيب عن ابن 7 قال جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما وعنده حديفة بن اليمان رضي الله عنه فقال أخبرني عن تفسير حمعسق فاعرض عنه ثم كرر مقالته فاعرض عنه ثم كررها الثالثة فلم يجبه فقال له حذيفة رضي الله عنه أنا أنبئك بها لم كررتها نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد إله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبنى عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا يجتمع فيها كل جبار عنيد فإذا أذن الله في زوال ملكهم وانقطاع دولتهم ومدتهم بعث الله على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت فما هو الا بياض يومها وذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ثم يخسف الله بها وبهم جميعا فذلك عدل منه سين يعنى سيكون ق يعنى واقع بهاتين المدينتين * وأخرج أبو يعلى وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي معاوية رضي الله عنه قال صعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر فقال يا أيها الناس هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ حمعسق فوثب ابن عباس رضي الله عنهما فقال إن حم اسم من أسماء الله تعالى قال فعين قال عاين المذكور عذاب يوم بدر قال فسين قال سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال فقاف فسكت فقام أبو ذر رضي الله عنه ففسر كما فسر ابن عباس رضي الله عنه وقال قاف قارعة من السماء تصيب الناس * قوله تعالى (تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن) الآية * أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما
(٢)