يئس هذا الكافر إذا مات وعاين مكانه واطلع عليه * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قال هم الكفار أصحاب القبور الذين يئسوا من الآخرة * وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال الذين ماتوا فعاينوا الآخرة * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن مجاهد وعكرمة رضي الله عنهما في قوله كما يئس الكفار من أصحاب القبور قالا الكفار حين أدخلوا القبور عاينوا ما أعد الله لهم من الخزي آيسوا من رحمة الله * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال يعنى من مات من الذين كفروا فقد يئس الاحياء من الذين كفروا ان يرجعوا إليهم أو يبعثهم الله * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كما يئس الكفار الاحياء من الذين ماتوا * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قال اليهود قد يئسوا من الآخرة أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين قد ماتوا * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قد يئسوا من الآخرة قال بكفرهم كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال من ثواب الآخرة حين تبين لهم أعمالهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال إن الكافر إذا مات له ميت لم يرج لقاءه ولم يحتسب أجره والله أعلم * (سورة الصف مدنية) * أخرج النحاس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الصف بمكة * وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الصف بالمدينة * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الحواريين بالمدينة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال نزلت سورة الصف بالمدينة * وأخرج النحاس وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال نزلت سورة الصف بالمدينة * قوله تعالى (سبح لله ما في السماوات) الآيات أخبرنا أبو عبد الله الحاكم بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو إسحق التنوخي أنبأنا أحمد ابن أبي طالب أنبأنا أبو المنجا بن اللتي أنبأنا أبو الوقت السجزي أنبأنا أبو الحسن الداودي أنبأنا أبو محمد السرخسي أخبرنا أبو عمران السمرقندي أنبأنا أبو محمد الدارمي في مسنده أنبأنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أقرب إلى الله لعملناه فأنزل الله سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه قرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا قال أبو سلمة قرأها علينا ابن سلام رضي الله عنه هكذا قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة قال الأوزاعي فقرأها علينا يحيى قال محمد ابن كثير رضي الله عنه فقرأها علينا الأوزاعي قال الدارمي فقرأها علينا محمد بن كثير قال السمرقندي فقرأها علينا الدارمي قال السرخسي فقرأها علينا السمرقندي قال الداودي فقرأها علينا السرخسي قال أبو الوقت فقرأها علينا الداودي قال أبو المنجا فقرأها علينا أبو الوقت قال أحمد بن أبي طالب فقرأها علينا أبو المنجا قال التنوخي فقرأها علينا أحمد بن أبي طالب قال أبو عبد الله الحاكم فقرأها علينا التنوخي قلت فقرأها علينا أبو عبد الله الحكم هكذا حديث أخرجه الترمذي عن الدارمي فوافقنا بعلو درجتين وأخرجه أحمد وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وابن مردويه وأخرجه ابن المنذر مسلسلا أيضا والبيهقي في الشعب والسنن مسلسلا قال الحافظ بن حجر هو من أصح مسلسل يروى في الدنيا قل ان وقع في المسلسلات مثله في مزيد علوه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال كان ناس من المؤمنين قبل ان يفرض الجهاد يقولون لوددنا ان الله دلنا على أحب الأعمال فنعمل به فأخبر الله نبيه ان أحب الأعمال ايمان بالله لا شك فيه وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الايمان ولم يقروا به فلما نزل الجهاد كره ذلك أناس من المؤمنين وشق عليهم امره فقال الله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون قال هذه الآية في القتال وحده هم قوم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الرجل قاتلت وضربت بسيفي ولم يفعلوا فنزلت * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن
(٢١٢)