من الأنبياء يتصدق بتمرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما علمت أن فيها مثاقيل ذكر كثير * وأخرج هناد عن ابن عباس في قوله مثقال ذرة انه أدخل يده في التراب ثم رفعها ثم نفخ فيها وقال كل من هؤلاء مثقال ذرة * وأخرج الحسين بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيها الناس ان الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر وان الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق فيها الحق ويبطل الباطل أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فان كل أم يتبعها ولدها اعملوا وأنتم من الله على حذر واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم وأنكم ملاقوا الله لابد منه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره * وأخرج مالك والبخاري وأحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر الحديث قال وسئل عن الحمر فقال ما نزل على فيها لا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره * (سورة والعاديات مكية) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت والعاديات بمكة * وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زلزلت تعدل بنصف القرآن والعاديات تعدل بنصف القرآن * وأخرج محمد بن نصر من طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زلزلت تعدل نصف القرآن والعاديات تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن * وأخرج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني في الافراد وابن مردويه عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فاستمرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت والعاديات ضبحا ضبحت أرجلها ولفظ ابن مردويه ضبحت بمناخيرها فالموريات قدحا قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا فالمغيرات صبحا صبحت القوم بغارة فأثرن به نقعا أثارت بحوافرها التراب فوسطن به جمعا صبحت القوم جميعا * وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى العدو فأبطأ خبرها فشق ذلك عليه فأخبره الله خبرهم وما كان من أمرهم فقال والعاديات ضبحا قال هي الخيل والضبح نخير الخيل حين تنخر فالموريات قدحا قال حين تجرى الخيل توري نارا أصابت بسنابكها الحجارة فالمغيرات صبحا قال هي الخيل أغارت فصبحت العدو فأثرن به نقعا قال هي الخيل أثرن بحوافرها يقول تعدو الخيل والنقع الغبار فوسطن به جمعا قال الجمع العدو * وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال تقاولت أنا وعكرمة في شأن العاديات فقال قال ابن عباس هي الخيل في القتال وضبحها حين ترخى مشافرها إذا أعدت فالموريات قدحا قال أرت المشركين مكرهم فالمغيرات صبحا قال إذا صبحت العدو فوسطن به جمعا قال إذا توسطت العدو قال أبو صالح فقلت قال على هل الإبل في الحج ومولاي كان أعلم من مولاك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال بينما أنا في الحجر جالس إذ أتاني رجل فسأل عن العاديات ضبحا فقلت الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم فانفتل عنى فذهب عنى إلى علي بن أبي طالب وهو جالس تحت سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحا فقال سألت عنها أحدا قبلي قال نعم سألت عنها ابن عباس فقال هي الخيل حين تغير في سبيل الله فقال اذهب فادعه لي فلما وقفت على رأسه قال تفتى الناس بما لا علم لك والله ان أول غزوة في الاسلام لبدر وما كان معنا الا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود فكيف يكون العاديات ضبحا انما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة فإذا أدوا إلى المزدلفة أوروا إلى النيران والمغيرات صبحا من المزدلفة إلى منى فذلك جمع وأما قوله فأثرن به نقعا فهو نقع الأرض حين تطؤه بخفافها وحوافرها قال ابن عباس فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال على * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله والعاديات ضبحا قال الإبل قال إبراهيم وقال علي بن أبي طالب هي الإبل وقال ابن عباس هي الخيل فبلغ عليا قول ابن عباس فقال ما كانت لنا خيل يوم بدر قال ابن عباس انما كان ذلك في سرية بعثت * وأخرج عبد بن حميد عن عامر قال تمارى على وابن عباس في العاديات ضبحا فقال ابن عباس هي الخيل وقال على كذبت يا ابن
(٣٨٣)