وقوله (إني ذاهب إلى ربي...) الآية قالت فرقة كان قوله هذا بعد خروجه من النار وانه أشار بذهابه إلى هجرته من [ارض] بابل حيث كانت مملكة نمرود فخرج إلى الشام وقالت فرقة قال هذه المقالة قبل أن يطرح في النار وانما أراد لقاء الله لأنه ظن أن النار سيموت فيها وقال (سيهدين) اي: إلى الجنة نحا إلى هذا المعنى قتادة قال (ع) وللعارفين بهذا الذهاب تمسك واحتجاج في الصفاء وهو محمل حسن في (اني ذاهب) وحده والتأويل الأول أظهر في نمط الآية بما يأتي بعد لأن الهداية معه تترتب والدعاء في الولد كذلك ولا يصح مع ذهاب الموت وباقي الآية تقدم قصصها وان الراجح ان الذبيح هو إسماعيل وذكر الطبري ان ابن عباس قال الذبيح إسماعيل وتزعم اليهود انه إسحاق وكذبت اليهود وذكر أيضا ان عمر بن عبد العزيز سأل عن ذلك رجلا يهوديا كان أسلم وحسن اسلامه فقال الذبيح هو إسماعيل وان اليهود لتعلم ذلك ولكنهم يحسدونكم معشر العرب ان تكون هذه
(٤١)