بالنصب بدلا من قوله (أحسن الخالقين) وقرأ الباقون كل ذلك بالرفع على القطع والاستيناف والضمير في (كذبوه) عائد على قوم إلياس و (محضرون) معناه مجموعون لعذاب الله.
وقوله تعالى (وإنكم لتمرون عليهم) مخاطبة لقريش ثم وبخهم بقوله (أفلا تعقلون).
وقوله تعالى (وأن يونس...) الآية هو يونس بن متى صلى الله عليه وسلم وهو من بني إسرائيل.
وقوله تعالى (إذ ابق...) الآية وذلك أنه لما أخبر قومه بوقت مجئ العذاب وغاب عنهم ثم إن قومه لما رأوا مخايل العذاب أنابوا إلى الله فقبل توبتهم فلما مضى وقت العذاب ولم يصبهم قال يونس لا ارجع إليهم بوجه كذاب وروي أنه كان في سيرتهم أن يقتلوا الكذاب فأبق إلى الفلك أي أراد الهروب ودخل في البحر وعبر عن هروبه بالإباق من حيث إنه فر عن غير إذن مولاه فروي عن ابن مسعود أنه لما حصل في السفينة وأبعدت الذي في البحر ركدت ولم تجر وغيرها من السفن يجري يمينا وشمالا فقال أهلها أن فينا لصاحب ذنب وبه يحبسنا الله تعالى فقالوا لنقترع فأخذوا لكل واحد سهما واقترعوا فوقعت القرعة على يونس ثلاث مرات فطرح حينئذ نفسه والتقمه الحوت وروي أن الله تعالى أوحى إلى الحوت إني لم اجعل يونس لك رزقا وإنما جعلت بطنك له حرزا وسجنا فهذا معنى (فساهم) والمدحض: المغلوب في محاجة أو مساهمة وعبارة ابن العربي في " الأحكام " وأوحى الله تعالى إلى الحوت أنا لم نجعل يونس لك رزقا وإنما جعلنا بطنك له مسجدا " الحديث انتهى ولفظة " مسجد " أحسن من السجن فرحم الله عبدا لزم الأدب لا سيما مع أنبيائه وأصفيائه وال " مليم " الذي أتى ما يلام عليه