وقوله: (أليس لي ملك مصر...) الآية مصر من بحر الإسكندرية إلى أسوان بطول النيل والأنهار التي أشار إليها هي الخلجان الكبار الخارجة من النيل.
وقوله: (أم أنا خير) قال سيبويه " أم " هذه المعادلة والمعنى: أفأنتم لا تبصرون أم تبصرون وقالت فرقة " أم " بمعنى " بل " وقرأ بعض الناس " اما أنا خير " حكاه الفراء وفي مصحف أبي بن كعب " أم أنا خير أم هذا " و (مهين) معناه ضعيف (ولا يكاد يبين) إشارة إلى ما بقي في لسان موسى من أثر الجمرة وكانت أحدثت في لسانه عقدة فلما دعا في أن تحل ليفقه قوله أجيبت دعوته لكنه بقي أثر كان البيان يقع معه فعيره فرعون به.
وقوله: (ولا يكاد يبين) يقتضي انه كان يبين.
وقوله: (فلولا ألقي عليه) يريد من السماء على معنى التكرمة وقرأ الجمهور:
" أساورة " وقرأ حفص عن عاصم " أسورة " وهو ما يجعل في الذراع من الحلي وكانت عادة الرجال يومئذ لبس ذلك والتزين به.
* ت * وذكر بعض المفسرين عن مجاهد أنهم كانوا إذا سودوا رجال سوروه بسوار وطوقوه بطوق من ذهب علامة لسيادته فقال فرعون هلا القي رب موسى على موسى أساورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين متتابعين يقارن بعضهم بعضا يمشون معه شاهدين له انتهى وقال (ع) قوله (مقترنين) أي يحمونه ويشهدون له ويقيمون حجته.
* ت * وما تقدم لغيره أحسن ولا يشك أن فرعون شاهد من حماية الله لموسى