واللام - أي امارة وقرأ عكرمة: " للعلم " بلا مين الأولى مفتوحة وقرأ أبي " لذكر للساعة " فمن قال إن الإشارة إلى عيسى حسن مع تأويله " علم " و " علم " أي هو اشعار بالساعة وشرط من أشراطها يعني خروجه في آخر الزمان وكذلك من قال الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي هو آخر الأنبياء وقد قال " بعثت أنا والساعة كهاتين " يعني السبابة والوسطى ومن قال الإشارة إلى القرآن حسن قوله مع قراءة الجمهور أي يعلمكم بها وبأهوالها.
وقوله: (هذا صراط مستقيم) إشارة إلى الشرع.
وقوله تعالى: (ولما جاء عيسى بالبينات) يعني احياء الموتى وابراء الأكمه والأبرص وغير ذلك وباقي الآية تكرر معناه.
وقوله: (هذا صراط مستقيم) حكاية عن عيسى عليه السلام إذ أشار إلى شرعه.
وقوله سبحانه: (هل ينظرون) يعني قريشا والمعنى ينتظرون و (بغتة) معناه فجأة ثم وصف سبحانه بعض حال القيامة فقال (الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو) وذلك لهول مطلعها والخوف المطيف بالناس فيها يتعادى ويتباغض كل خليل كان في الدنيا على غير تقي لأنه يرى أن الضرر دخل عليه من قبل خليله وأما المتقون فيرون أن النفع دخل من بعضهم على بعض هذا معنى كلام علي رضي الله عنه وخرج البزار عن ابن عباس قال " قيل يا رسول الله اي جلسائنا خير قال من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في علمكم منطقه وذكركم بالله عمله " اه فمن مثل هؤلاء تصلح الأخوة