وقوله: (وسوف تسئلون) قال ابن عباس وغيره معناه عن أوامر القرآن ونواهيه وقال الحسن معناه عن شكر النعمة فيه واللفظ يحتمل هذا كله ويعمه.
وقوله تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا...) الآية قال ابن زيد والزهر: أما إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل الرسل ليلة الاسراء عن هذا لأنه كان أثبت يقينا من ذلك ولم يكن في شك وقال ابن عباس وغيره أراد واسأل اتباع من أرسلنا وحملة شرائعهم وفي قراءة ابن مسعود وأبي " واسأل الذين أرسلنا إليهم ".
* ت * قال عياض قوله تعالى " واسأل من أرسلنا من قبلك...) الآية الخطاب مواجهة للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد المشركون قاله القتبي ثم قال عياض والمراد بهذا الاعلام بأن الله عز وجل لم يأذن في عبادة غيره لأحد ردا على مشركي العرب وغيرهم في قولهم (ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى) [الزمر: 3] انتهى.
وقوله سبحانه: (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا...) الآية ضرب مثل وأسوة للنبي صلى الله عليه وسلم بموسى عليه السلام ولكفار قريش بقوم فرعون.
وقوله: (وأخذناهم بالعذاب) أي كالطوفان والجراد والقمل والضفادع وغير ذلك (لعلهم يرجعون) أي يتوبون ويرجعون عن كفرهم وقالوا لما عاينوا العذاب لموسى (يا ايه الساحر) أي العالم وانما قالوا هذا على جهة التعظيم والتوقير لأن علم السحر عندهم كان علما عظيما وقيل انما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء والأول أرجح وقولهم (ادع لنا ربك بما عهد عندك اننا لمهتدون) أي ان نفعتنا إذا دعوتك.