الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له ولقد خرج اسمه في الموتى " وقال قتادة والحسن ومجاهد يفصل في ليلة القدر كل ما في العام المقبل من الأقدار والأرزاق والآجال وغير ذلك و (أمرا) نصب على المصدر.
وقوله: (انا كنا مرسلين) يحتمل ان يريد الرسل والأشياء ويحتم ان يريد الرحمة التي ذكر بعد واختلف الناس في " الدخان " الذي امر الله تعالى بارتقابه فقالت فرقة منها علي وابن عباس وابن عمر والحسن بن أبي الحسن وأبو سعيد الخدري هو دخان يجئ قبل يوم القيامة يصيب المؤمن منه مثل الزكام وينضح رؤوس المنافقين والكافرين حتى تكون كأنها مصلية حينئذ وقالت فرقة منها ابن مسعود هذا الدخان قد رأته قريش حين دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبع كسبع يوسف فكان الرجل يرى من الجوع دخانا بينه وبين السماء وما يأتي من الآيات يؤيد هذا التأويل وقولهم (انا مؤمنون) كان ذلك منهم من غير حقيقة ثم قال تعالى (انى لهم الذكرى) أي من أين لهم التذكر والاتعاظ بعد حلول العذاب (وقد جاءهم رسول مبين) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ف (تولوا عنه) أي اعرضوا (وقالوا معلم مجنون).
وقوله: (انكم عائدون) أي إلى الكفر واختلف في يوم البطشة الكبرى فقالت فرقة هو يوم القيامة وقال ابن مسعود وغيره هو يوم بدر.