أبو حيان ضمير (هو) عائد على العذاب أو على ما كسبوا بحذف مضاف أي وبال ما كسبوا انتهى والروضات المواضع المونقة النضرة.
وقوله تعالى: (ذلك الذي يبشر الله عباده) إشارة إلى قوله تعالى في الآية الأخرى:
(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) [الأحزاب: 47].
وقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) اختلف الناس في معناه فقال ابن عباس وغيره هي آية مكية نزلت في صدر الاسلام ومعناها استكفاف شر الكفار ودفع أذاهم أي ما أسألكم على القرآن إلا أن تودوني لقرابة بيني وبينكم فتكفوا عني أذاكم قال ابن عباس وابن إسحاق وقتادة ولم يكن في قريش بطن الا وللنبي صلى الله عليه وسلم فيه نسب أو صهر فالآية على هذا فيها استعطاف ما ودفع اذى وطلب سلامة منهم وذلك كله منسوخ بآية السيف ويحتمل هذا التأويل أن يكون معنى الكلام استدعاء نصرهم أي لا أسألكم غرامة ولا شيئا إلا أن تودوني لقرابتي منكم وأن تكونوا أولى بي من غيركم قال (ع) وقريش كلها عندي قربى وان كانت تتفاضل وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من مات على حب آل محمد مات شهيدا ومن مات على بغضهم لم يشم رائحة الجنة " وقال ابن عباس أيضا ما يقتضي أن الآية مدنية وأن