أصحاب السعير (10) فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير (11) قوله [عز وجل]: (تبارك) [قد شرحناه في الأعراف].
قوله [عز وجل]: (الذي بيده الملك) قال ابن عباس: يعني: السلطان يعز ويذل.
قوله [عز وجل]: (الذي خلق الموت والحياة) قال الحسن: خلق الموت المزيل للحياة، والحياة التي هي ضد الموت قوله (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) [قد شرحناه في هود قال الزجاج:
والمعلق] ب (أيكم) مضمر تقديره: ليبلوكم، فيعلم أيكم أحسن عملا وهذا علم وقوع.
وارتفعت " أي " بالابتداء، ولا يعمل فيها ما قبلها، لأنها على أصل الاستفهام، ومثله " أي الحزبين أحصى ". والمعنى: خلق الحياة ليختبركم فيها. وخلق الموت ليبعثكم ويجازيكم. وقال غيره:
اللام في " ليبلوكم " متعلق بخلق الحياة دون خلق الموت، لأن الابتلاء بالحياة قوله (الذي خلق سبع سماوات طباقا) أي: خلقهن مطابقات، أي: بعضها فوق بعض (ما ترى) يا ابن آدم (في خلق الرحمن من تفاوت) قرأ حمزة والكسائي: " من تفوت " بتشديد الواو من غير ألف. وقرأ الباقون بألف. قال الفراء: وهما بمنزلة واحدة، كما تقول: تعاهدت الشئ وتعهدته والتفاوت:
الاختلاف. وقال ابن قتيبة: التفاوت: الاضطراب والاختلاف، وأصله من الفوت، وهو أن يفوت شئ شيئا، فيقع الخلل، ولكنه متصل بعضه ببعض.
قوله [عز وجل]: (فارجع البصر) كرر البصر (هل ترى من فطور) وقرأ أبو عمرو،