1 " سورة المدثر " 3 محتوى السورة:
لا شك أن هذه السورة هي من السور المكية ولكن هناك تساؤل عن أن هذه السورة هل هي الأولى النازلة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم نزلت بعد سورة العلق؟
يتضح من التمعن في محتوى سورة العلق والمدثر أن سورة العلق نزلت في بدء الدعوة، وأن سورة المدثر نزلت في زمن قد أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه بالدعوة العلنية، وانتهاء فترة الدعوة السرية، لذا قال البعض أن سورة العلق هي أول سورة نزلت في صدر البعثة، والمدثر هي السورة الأولى التي نزلت بعد الدعوة العلنية، وهذا الجمع هو الصحيح.
ومهما يكن فإن سياق السور المكية التي تشير إلى الدعوة وإلى المبدأ والمعاد ومقارعة الشرك وتهديد المخالفين وإنذارهم بالعذاب الإلهي واضح الوضوح في هذه السورة.
يدور البحث في هذه السورة حول سبعة محاور وهي:
1 - يأمر الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإعلان الدعوة العلنية، ويأمر أن ينذر المشركين، وتمسك بالصبر والاستقامة في هذا الطريق والاستعداد الكامل لخوض هذا الطريق.
2 - تشير إلى المعاد وأوصاف أهل النار الذين واجهوا القرآن بالتكذيب والإعراض عنه.