2 الآيات ذرني ومن خلقت وحيدا (11) وجعلت له مالا ممدودا (12) وبنين شهودا (13) ومهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) سأرهقه صعودا (17) 2 سبب النزول 3 ذكر سببان هذه الآيات، هما:
1 - اجتمعت قريش في دار الندوة فالتفت الوليد بن المغيرة إليهم، وكان الوليد شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب، وقال: وحدوا قولكم، فإن العرب يأتونكم من كل صوب ويسألونكم عما خفي عنهم لما عندكم من المنزلة السامية، ثم قال: ماذا تقولون في الرجل - وكان يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - قالوا:
شاعر. فقبض الوليد وجهه، وقال إننا سمعنا الشعر وما هو شعر، قالوا: كاهن، قال:
هل يصدر منه كلام الكهنة عند استماعكم إليه؟ هل يتحدث عن الغيب؟ قالوا:
مجنون. قال: لا يظهر عليه أثر الجنون. قالوا: ساحر: قال: كيف؟ قالوا: يفرق بين الحبيب وحبيبه، فقال: بلى - لافتراق من كان يسلم عن جماعته، فتفرقوا وصاروا يمرون برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وينادونه يا ساحر يا ساحر، فسمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك