وواضحة وقيل حسب الروايات المتعددة أنها تخص الإمام المهدي (أرواحنا فداه) وإذا أردنا تفسير الآية بمعانيها فإنها تشمل كل ذلك.
إضافة إلى ما جاء في الآية (75) من سورة مريم (عليها السلام): حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا وعلى كل حال فإن سياق هذه الآية يشير إلى أن أعداء الإسلام كانوا يتبججون قدرات جيوشهم وكثرة جنودهم أمام المسلمين يستضعفونهم، الأنصار لهذا كان القرآن يواسيهم ويبشرهم بأن العاقبة ستكون بانتصارهم وخسران عدوهم.
* * * 2 ملاحظات 3 1 - صفاء القادة الإلهيين إحدى خصوصيات القادة الإلهيين هي أنهم بعكس العادة الشيطانيين، ليسوا بمغرورين ولا متكبرين ولا ممن يدعون ما ليس فيهم.
فإذا كان فرعون ينادي لحماقته: أنا ربكم الأعلى! وهذه الأنهار تجري من تحتي، فإن الإلهيون يرون أنفسهم من أصغر عباد الله لشدة تواضعهم لله، وما كانوا يحسبون لأنفسهم قدرة أمام إرادة الله تعالى، كما نقرأ في الآية (110) من سورة الكهف: قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي وورد في موضع آخر: وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن اتبع ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين.
ونقرأ في آية أخرى: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك. (1)