2 - الآيات ولو نزلناه على بعض الأعجمين (198) فقرأه، عليهم ما كانوا به مؤمنين (199) كذلك سلكنه في قلوب المجرمين (200) لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم (201) فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون (202) فيقولوا هل نحن منظرون (203) 2 - التفسير 3 - لو نزل القرآن على الأعاجم...
في هذه الآيات يتكلم القرآن على واحدة من الذرائع الاحتمالية من قبل الكفار وموقفه منها، ويستكمل البحث السابق في نزول القرآن بلسان عربي مبين، فيقول: ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين.
قلنا سابقا أن كلمة " عربي " قد يراد منها من ينتمي إلى العرب، وقد تطلق على الكلام الفصيح أيضا. و " عجمي " في مقابل العربي كذلك له معنيان، فقد يراد منه من ينتمي إلى غير العرب، وقد يراد منه الكلام غير الفصيح، وكلا المعنيين في الآية الآنفة محتمل، إلا أن الاحتمال الأكثر هو أن المقصود غير العرب، كما يبدو.