حيث تقول: ولولا فضل الله عليكم ورحمته وإن الله تواب حكيم. لكنها لم تذكر نتيجة ذلك. وبملاحظة القرائن فيها يتضح لنا جواب الشرط. والصمت إزاء مسألة ما يكشف عن أهميتها البالغة، ويثير في مخيلة المرء تصورات عديدة لها.
وكل تصور منها له مفهوم جديد. فهنا قد يكون جواب الشرط: لولا فضل الله ورحمته عليكم، لكشف عن أعمالكم وفضحكم.
أو: لولا فضل الله ورحمته عليكم، لعاقبكم فورا وأهلككم.
أو: لولا هذا الفضل، لما وضع الله سبحانه وتعالى مثل هذه الأحكام الدقيقة من أجل تربيتكم.
وفي الواقع فإن حذف جواب الشرط يثير في فكر القارئ كل هذه الأمور (1).
* * *