بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون 40: 78 ".
ثانيا: ان في القرآن أيضا آيات دالة على صدور الآيات من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
منها قوله تعالى:
" اقتربت الساعة وانشق القمر 54: 1. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر: 2. وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله 6: 124 ".
ويدلنا على أن المراد من الآية هنا هي المعجزة: أنه عبر برؤية الآية، ولو كان المراد هو آيات القرآن لكان الصحيح أن يعبر بالسماع دون الرؤية وأنه ضم إلى ذلك انشقاق القمر. وأنه نسب إلى الآية المجئ دون الانزال وما يشبهه.
بل وفي قولهم: " سحر مستمر " دلالة على تكرر صدور المعجزة عنه صلى الله عليه وآله وسلم وإذا: فلو سلمنا دلالة الآيات السابقة على نفي صدور المعجزة عنه، فلا بد وأن يراد من ذلك نفيه في زمان نزول هذه الآيات الكريمة، وما بمعناها، ولا يمكن أن يراد منه نفي الآية حتى بعد ذلك.
وحاصل جميع ما ذكرناه في هذا المبحث أمور:
1 - إنه لا دلالة لشئ من آيات القرآن على نفي المعجزات الأخرى سوى القرآن، بل وفي جملة من الآيات دلالة على وجود هذه المعجزات التي يدعي الخصم نفيها.