من ولدك بالسيف والمنتقم من أعدائك (1) فعلى هذين الخبرين.
قوله والمؤمنون معطوف على الرسول عطف تلقين.
وقوله: كل آمن بالله وملئكته وكتبه ورسله: مبتدأ وخبر. والضمير الذي ناب عنه التنوين في (كل) للرسول وللمؤمنين.
وجوز البيضاوي كون (المؤمنون) مبتدأ أولا وكون الضمير لهم، و (كل) مبتدأ ثانيا مع خبره. وهو مع خبره، خبر للأول، قال: ويكون إفراد الرسول لتعظيمه، أو لان إيمانه عن مشاهدة وعيان وإيمانهم عن نظر واستدلال (2).
وقرأ حمزة والكسائي (وكتابه) يعني القرآن، أو الجنس. والفرق بينه وبين الجمع أنه شايع في وحدات الجنس والجمع في جموعه، ولذلك قيل: الكتاب أكثر من الكتب (3).
لا نفرق بين أحد من رسله بالتصديق لبعضهم والتكذيب لبعض آخر، أي يقولون: (لا نفرق).
ويحتمل عدم تقدير القول، بجعله حالا من الفاعل وهو الرسول والمؤمنون، ويكون العدول عن الغيبة لتعظيمهم، وذلك أوجه.
وقرأ يعقوب بالياء على أن الفعل لكل. وقرأ لا يفرقون، حملا على المعنى (4).
وقالوا سمعنا قولك.
وأطعنا: أمرك.
غفرانك ربنا: اي اغفر غفرانك، أو نطلب غفرانك.
ويحتمل بعيدا كونه معمول (أطعنا وسمعنا) على سبيل التنازع، أي