تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٩١
من ولدك بالسيف والمنتقم من أعدائك (1) فعلى هذين الخبرين.
قوله والمؤمنون معطوف على الرسول عطف تلقين.
وقوله: كل آمن بالله وملئكته وكتبه ورسله: مبتدأ وخبر. والضمير الذي ناب عنه التنوين في (كل) للرسول وللمؤمنين.
وجوز البيضاوي كون (المؤمنون) مبتدأ أولا وكون الضمير لهم، و (كل) مبتدأ ثانيا مع خبره. وهو مع خبره، خبر للأول، قال: ويكون إفراد الرسول لتعظيمه، أو لان إيمانه عن مشاهدة وعيان وإيمانهم عن نظر واستدلال (2).
وقرأ حمزة والكسائي (وكتابه) يعني القرآن، أو الجنس. والفرق بينه وبين الجمع أنه شايع في وحدات الجنس والجمع في جموعه، ولذلك قيل: الكتاب أكثر من الكتب (3).
لا نفرق بين أحد من رسله بالتصديق لبعضهم والتكذيب لبعض آخر، أي يقولون: (لا نفرق).
ويحتمل عدم تقدير القول، بجعله حالا من الفاعل وهو الرسول والمؤمنون، ويكون العدول عن الغيبة لتعظيمهم، وذلك أوجه.
وقرأ يعقوب بالياء على أن الفعل لكل. وقرأ لا يفرقون، حملا على المعنى (4).
وقالوا سمعنا قولك.
وأطعنا: أمرك.
غفرانك ربنا: اي اغفر غفرانك، أو نطلب غفرانك.
ويحتمل بعيدا كونه معمول (أطعنا وسمعنا) على سبيل التنازع، أي

(١) رواه والذي قبله في كتاب الغيبة (اصدار مكتبة نينوى الحديثة في طهران) في ص 95، ورواه المحدث الأكبر محمد بن الحسن الحر العاملي نور الله مضجعه في كتاب إثبات الهداة ج 1، الباب التاسع ص (548) تحت رقم (374) كما في المتن من جهة المتن، ولم نعثر على السند الذي نقله المصنف قدس سره عن المقلد بن غالب، والله العالم.
(2) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 146.
(3) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 146.
(4) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 146.
(٦٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 ... » »»
الفهرست