عليه ملك الموت صكا (1) بالخمسين سنة، فلما حضرته الوفاة انزل عليه ملك الموت فقال آدم: قد بقي من عمري خمسون سنة، قال: فأين الخمسون سنة التي جعلتها لابنك داود؟ قال: فأما أن يكون نسيتها أو أنكرها، فنزل جبرئيل وميكائيل فشهدا عليه، وقبضه ملك الموت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان أول صك كتب في الدنيا (2).
وفيه حديث آخر طويل نحوه غير أن فيه: أن عمر داود كان أربعين سنة فزاده آدم ستين تمام الماءة (3).
وليكتب بينكم كاتب بالعدل: بالسوية لا يزيد ولا ينقص. وهو للاستحباب أيضا.
ولا يأب كاتب: لا يمتنع أحد من الكتاب. وهو للاستحباب أيضا.
أن يكتب كما علمه الله: من كتبة الوثائق، وهو أن يكتب بالعدل.
أو لا يأب أن ينتفع الناس بكتابته كما نفعه الله بتعليمها.
فليكتب: تلك المعلمة، أمر بها بعد النهي عن الاباء، تأكيدا.
وقيل: يجوز أن يتعلق الكاف بالامر فيكون النهي عن الامتناع ثم الامر بها مقيدة، وهو ضعيف.
وليملل الذي عليه الحق: لأنه المقر. والاملال والاملاء واحدة.
وليتق الله ربه: أي المملي أو الكاتب.
ولا يبخس: لا ينقص.
منه شيئا: اي من الحق، أو مما املي عليه.
فإن كان الذي عليه الحق سفيها: ناقص العقل.