عليه وآله: من أحب أن يستمسك بالعروة التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية أخي ووصيي علي بن أبي طالب فإنه لا يهلك من أحبه وتولاه ولا ينجو من أبغضه وعاداه (1).
وذكر صاحب نهج الايمان (2) في معنى هذه الآية ما هذا لفظه: روى أبو عبد الله الحسين بن جبير رحمه الله في كتاب نخب المناقب لآل أبي طالب (3) حديثا مسندا إلى الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى فليستمسك بحب علي بن أبي طالب (4).
واعلم أن ما ذكر في الاخبار من تفسير العروة الوثقى، تارة بحب أهل البيت، و تارة بالأئمة، وتارة بولاية الأئمة، وتارة بالنبي، وتارة بأمير المؤمنين. مؤداة واحدة.
وكذا ما رواه في عيون الأخبار بإسناده إلى الرضا عليه السلام: إنه ذكر القرآن يوما وعظم الحجة فيه، والآية والمعجزة في نظمه، فقال: هو حبل الله المتين وعروته الوثقى وطريقته المثلى (5).
لا ينافي ما سبق من الاخبار، لان كلا منها يستلزم الآخر، إذ المراد بالمحبة والولاية ما هو بالطريق المقرر في القرآن.