تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦١٧
وعلمه نور وكلامه نور ومنظره يوم القيامة إلى النور (1).
أو يخرجهم من ظلمات الجهل واتباع الهوى والوساوس، والشبه المؤدية إلى الكفر، (إلى النور إلى الهدى الموصل إلى الايمان.
والجملة خبر بعد خبر، أو حال من المستكن في الخبر، أو من الموصول، أو منهما، أو استيناف مبين أو مقرر للولاية.
والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت: في روضة الكافي: سهل، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام (والذين كفروا: أوليائهم الطواغيت) (2).
قيل: الشياطين، أو المضلات من الهوى والشياطين، وغيرهما.
وعلى الخبر الذي سبق: الظالمون لآل محمد حقهم والذين كفروا أشياعهم.
يخرجونهم من النور إلى الظلمات: من النور الذي منحوه بالفطرة إلى الكفر فساد الاستعداد، أو من نور البينات إلى ظلمات الشكوك والشبهات.
أولئك أصحب النار هم فيها خلدون: وعيد وتحذير وفي تفسير العياشي: عن مسعدة بن صدقة، قال: قص أبو عبد الله عليه السلام:
قصة الفريقين جميعا في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين، فقال: إن الخير والشر خلقان من خلق الله له فيهما المشية في تحويل ما شاء الله فيما قدر فيها حال عن حال، والمشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير والشر، و ذلك إن الله قال في كتابه: " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " فالنور هم آل محمد والظلمات عدوهم (3).
وعن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله تبارك

(١) كتاب الخصال: ص ٢٧٧، باب الخمسة (المؤمن ينقلب في خمسة من النور)، ح ٢٠.
(٢) الكافي: ج ٨، ص ٢٨٩، ح ٤٣٦.
(٣) تفسير العياشي: ج ١، ص 138، ح 461.
(٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 ... » »»
الفهرست