تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٢٣
عليه " (1).
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن سوقة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى:
" فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه " قال: نسختها الآية التي بعدها قوله: " فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه " قال: يعني الموصى إليه إن خاف جنفا فيما أوصى به إليه مما لا يرضى الله به من خلاف الحق، فلا إثم عليه أن يرد إلى الحق وإلى ما يرضى الله به من سبيل الخير (2).
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم: يعني الأنبياء دون الأمم، فإن الأمم كان عليهم صوم أكثر من ذلك في غير ذلك الشهر.
يدل عليه ما في الصحيفة الكاملة: ثم آثرتنا به على سائر الأمم، واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل، فصمنا بأمرك نهاره، وقمنا بعونك ليله (3).
وما رواه في من لا يحضره الفقيه، قال: روى سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث النخعي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن شهر رمضان لم يفرض الله صيامه على أحد من الأمم قبلنا، فقلت: فقول الله عز وجل:
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " قال: إنما فرض الله صيام شهر رمضان على الأنبياء دون الأمم، ففضل به هذه الأمة وجعل صيامه فرضا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى أمته (4).
والصوم في اللغة: الامساك عما تنازع النفس إليه، وفي الشرع: الامساك عن

(١) الكافي: ج ٧، ص ٢٠، كتاب الوصايا، باب أن من حاف في الوصية فللوصي أن يردها إلى الحق، ح ١.
(٢) الكافي: ج ٧، ص ٢١، كتاب الوصايا، باب أن من حاف في الوصية فللوصي أن يردها إلى الحق، ح ٢.
(٣) الدعاء الخامس والأربعون، وكان من دعائه (عليه السلام) في وداع شهر رمضان.
(٤) الفقيه: ج ٢، ص 161، باب 28 فضل شهر رمضان وثواب صيامه، ح 14.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست